كشف وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، يوسف بلمهدي، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، عن مشاركة دائرته الوزارية في التحضير لمشروع خاص بالتكفل بفئة الأطفال المصابين بطيف التوحد.
و قال بلمهدي خلال اشرافه على افتتاح ندوة علمية حول اسهامات الوزارة في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة اليوم الوطني للمعاقين المصادف ل14 مارس من كل سنة، أن "الحكومة مضطلعة بمشروع خاص بالتكفل بفئة الأطفال المصابين بطيف التوحد، وهو المشروع الذي تعد وزارة الشؤون الدينية طرفا فيه".
و أضاف ذات المسؤول بأن "مشروع التكفل بشريحة المصابين بالتوحد، يندرج ضمن برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، و سنعمل على أن يشمل كل ما يتوجب فعله لمرافقة هذه الفئة، بما في ذلك التكفل بالتكوين المتخصص للمعنيين بالإشراف عليهم".
كما تحدث المسؤول الأول عن القطاع عن الإقبال الكبير لأولياء الأطفال المصابين بالتوحد من أجل تسجيلهم بالأقسام و المدارس القرأنية و التي تضم حاليا 250 طفلا، مبرزا أن "ما لا يقل عن 500 تلميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة يزاولون تعليمهم بمرافق التعليم القرأني عبر الوطن".
و أشار الوزير إلى أن قطاعه يضم في صفوفه 500 موظفا من ذوي الاحتياجات الخاصة، ليكون بذلك من بين القطاعات الوزارية القليلة التي التزمت فعليا بنسبة توظيف 1 بالمائة التي ينص عليها القانون و الموجهة لفائدة هذه الشريحة.
و في كلمة له حول افتتاح التسجيلات الخاصة بموسم العمرة للعام الهجري الجاري 1443 ابتداء من الاسبوع المقبل، كما أقر بذلك رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قال بلمهدي أن "بشارة الاحتفاء بهذا الخبر يرافقه ترقب التفاصيل التي سيعلن عنها لاحقا"، مجددا الدعوة الى وجوب الاحتراز من فيروس كورونا و الالتزام بتعليمات الاطباء و المختصين في هذا الشأن.
من جهة أخرى، قام وزير الشؤون الدينية و الأوقاف على هامش الندوة التي احتضنتها دار الإمام بالمحمدية، بتكريم التوأم الكفيف الشريف وخولة عقون من ولاية بجاية، و اللذين حفظا القرآن الكريم ولم يتجاوز عمرهما 12 سنة.
كما قام بتكريم السيدة منة مسعودي التي قامت بكتابة أجزاء من القرآن الكريم بلغة البراي ونذرتها وقفا لله تعالى، على أن تتكفل الوزارة بهذا الوقف الذي يعد جديدا من نوعه، حسب ما أكده الوزير.