أكد المؤرخ وضابط جيش التحرير والدبلوماسي السابق محمد دباح أنه يجب استغلال المناسبات التاريخية لغرس الروح والقيم الوطنية في نفوس الأجيال الصاعدة.
وقال دباح لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى هذا الاثنين " على الجزائريين أن يعوا بشاعة الاستعمار الفرنسي الذي تفنن في التعذيب والقتل منذ أن وطأت أقدامه هذا الوطن"مطالبا بضرورة دراسة التاريخ والإطلاع على الحقائق التي وقعت في تلك الفترة".
واعتبر دباح الذكرى ال67 لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة، ذكرى مباركة مؤكدا أن " هذا التاريخ لم يأت صدفة" وأن "رفع السلاح ضد المستعمر الغاشم كان الحل الوحيد لنيل الإستقلال، خاصة بعد فشل العمل السياسي".
من جانب آخر كشف "ضيف الصباح" أن الجزائر عشية الاستقلال تعرضت لعملية تخريب واسعة للبنى التحتية من قبل الرافضين لهذه الفكرة" مشيرا أن "الجنرال شارل ديغول هو الآخر لم تكن نيته صادقة، ولم يجلس على طاولة المفاوضات إلا بعد تجريب القنبلة النووية في الصحراء الجزائرية، والتي لا تزال آثارها موجودة لحد الآن".
وأضاف دباح أن "جيل المجاهدين اللذين ضحوا بالمال والنفيس من أجل تحرير الجزائر واصلوا كفاحهم بعد الاستقلال، من خلال مساهمتهم في بناء الوطن" وأنه "لولا الروح الوطنية لما تحققت كل هذه الإنجازات التي اعتبرها أمانة بين أيدي الجيل الحالي" مشددا على أن "الجزائر لن تنجح إلا بأولادها اللذين يجب أن يتقبلوا التضحية".