أسفر العدوان الصهيوني وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم الفلسطينية عن نزوح 4200 عائلة وتدمير قرابة ثلاثة آلاف منزل.
أتى ذلك وسط تواصل العدوان على طولكرم لليوم الـ 104 على التوالي، ولليوم الـ 91 على مخيم نور شمس.
وتشهد المدينة الفلسطينية النازفة، تصعيداً ميدانياً متواصلاً يشمل اقتحامات متكررة واعتقالات وإخلاء منازل تضمّ ما يزيد على 25 ألف مواطن.
وتسبب القصف في استشهاد 13 مواطناً بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
وجرى إلحاق دمار شامل في البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات التي تعرّضت للهدم والحرق والنهب والسرقة.
وتسبّب العدوان في نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، وتدميراً كلياً لأكثر من 400 منزل و2573 منزلاً بشكل جزئي.
وجرى إغلاق مداخل المخيمين وأزقتهما بـ "السواتر الترابية"، ما حوّلهما إلى مناطق معزولة خالية من مظاهر الحياة.
وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أنّ قوات الاحتلال "تواصل تصعيدها الميداني في مخيمي طولكرم ونور شمس.
ودوّت عدّة انفجارات خلال ساعات الليل وفجر اليوم داخلهما بالتزامن مع إطلاق كثيف للرصاص الحي والقنابل الصوتية وإطلاق طائرات التصوير.
وتشهد طولكرم على منوال الأراضي الفلسطينية المحتلة، حالة من الحصار المطبق.
وتعرّض مخيم نور شمس خلال الأسبوع الماضي لعمليات هدم واسعة للمباني السكنية في عدد من حاراته.
وبدأ الاحتلال الغاشم خطةً لهدم 106 منازل ومبانٍ سكنية في مخيمي طولكرم ونور شمس.
وما يزال التوتر يسود المخيم وسط ترقب الأهالي لموجة جديدة من عمليات الهدم.
وفي سياق متصل، رصدت تحركات مكثفة لآليات الاحتلال في شوارع المدينة ليلاً، خصوصاً في الحي الشرقي.
وتحديداً في مناطق دوار السلام ودوار المسلخ ودوار أبو صفية وشارع الحدادين، ومحيط مستشفى الشهيد ثابت الحكومي.
وأفادت مصادر محلية أنّ قوات الاحتلال أجبرت المواطنين في الحي الشرقي على إخلاء منازلهم والتي تعود لعائلتين فلسطينيتين بمخيم طولكرم.
واعتقلت شاباً فلسطينياً من داخل مقهى بالحي الشرقي واقتادته إلى جهة مجهولة.
ويواصل الاحتلال الصهيوني الاستيلاء على منازل ومبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له وتحويلها لثكنات عسكرية.
وتمّ إجبار السكان على إخلائها قسراً، مع تمركز آلياتها في محيطها.
ويواصل الكيان الاستيلاء على المباني منذ أكثر من شهرين.