وهران: ندوة تاريخية بمناسبة إحياء الذكرى الـ69 لاستشهاد البطل أحمد زبانة

ندوة تاريخية بمناسبة إحياء الذكرى الـ69 لاستشهاد البطل أحمد زبانة
18/06/2025 - 16:21

تم هذا  الأربعاء تنظيم ندوة تاريخية بوهران سلط خلالها المشاركون الضوء على بطولات الشهيد الرمز أحمد زهانة المدعو "زبانة"، وذلك بمناسبة الذكرى الـ69 لاستشهاده.

وخلال هذه الندوة التي نظمها المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين لوهران، بالتنسيق مع جمعية المحكوم عليهم بالإعدام والمديرية الولائية للمجاهدين وذوي الحقوق والفرع الولائي لمتحف المجاهد بحضور ممثلين عن الأسرة الثورية, أوضح والي وهران، سمير شيباني، أن إعدام الشهيد أحمد زبانة بالمقصلة ساهم في تأجيج الثورة التحريرية بعد أن ظن المحتل الفرنسي أنه بهذه الطريقة الجبانة سيخيف الجزائريين ويبعدهم عن مواصلة الكفاح المسلح.

ويشكل الشهيد زبانة بالنسبة للجيل الحالي ولمن سبقه "مثالا يحتذى به في البطولة والتضحية"، حيث يستذكر موقفه وهو يواجه المقصلة ثلاث مرات بإقدام دون خوف، متسلحا بإيمان قوي بقضية وطنه العادلة، وما رسالته الأخيرة إلى عائلته قبيل إعدامه لأبلغ دليل على ذلك، حيث قال أن "الموت في سبيل الله حياة والموت في سبيل الوطن واجب".

من جانبه, ذكر مدير متحف المجاهد بوهران، مختار صديقي، أن إحياء الذكرى ال69 لاستشهاد أحمد زبانة "يعد إحياء لذكرى رجل غير إعدامه مجرى تاريخ الوطن وهو أول من واجه المقصلة باسم كل الجزائريين وتقدم إليها بكل إقدام ليهب للوطن الحياة".

وأضاف أن "استحضارنا اليوم لهذه الذكرى هو تعبير رسمي وشعبي عن التزام الدولة الجزائرية بحماية ذاكرتها ووفائها الصادق لأبطالها في زمن تتسابق فيه عديد القوى لطمس هوية الشعب ونشر الفتن"، مشيرا الى أن الجزائر "تقف اليوم شامخة بعد أن استمدت روحها من رجال رفضوا الاستسلام واختاروا الموت على أن يتنازلوا عن أرضهم".

بدوره، تطرق ممثل الجمعية الوطنية للمحكوم عليهم بالإعدام لولاية وهران، ابراهيم بن عياد، إلى تاريخ أحمد زبانة الثوري، داعيا الى الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتلقينها للأجيال الشابة، كما ثمن جهود رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ، في مجال صون الذاكرة الوطنية والحفاظ عليها.

للتذكير، ولد أحمد زبانة الملقب بـ "سي حميدة" سنة 1926 بقرية "جنين المسكين" ببلدية زهانة (معسكر)، حيث انخرط في صفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية وكان ينشط بمدرسة "الفلاح" (وهران) التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين.

وقد التحق بالحركة الوطنية سنة 1941 وتطوع لنشر مبادئها وأفكارها في أوساط الشباب ثم اختير من طرف المنظمة الخاصة كعضو في صفوفها سنة 1947 ليساهم في

تشكيل خلاياها بالنواحي التي كان يشرف عليها ويشارك في الهجوم التاريخي على مقر بريد وهران يوم 5 أبريل 1949. وقد ألقى المستعمر الفرنسي القبض عليه سنة 1951 وحكم عليه بثلاث سنوات سجنا نافذا.

وقد شارك الشهيد في التحضير لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة بالمنطقة وألقي عليه القبض رفقة مجموعة من المجاهدين بغار بوجليدة ببلدية القعدة (معسكر) إثر معركة غير متكافئة مع الجيش الاستعماري الفرنسي يوم 8 نوفمبر 1954. 

وقد حكم عليه المستعمر الفرنسي بالإعدام ليتم تنفيذ الحكم يوم 19 يونيو 1956 بسجن بارباروس بالجزائر العاصمة وهو أول شهيد يعدم بالمقصلة خلال الثورة التحريرية المظفرة.

المصدر
وأج