أكّد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، تخصيص أكثر من 7 مليارات دينار لتهيئة وإعادة تأهيل الفضاءات الشاطئية.
أتى ذلك لدى افتتاحه اليوم السبت، موسم الاصطياف 2025 من ولاية عنابة، تحت شعار "صيفنا لمة وأمان".
وسجّل مراد أنّ الأغلفة المرصودة لعمليات التهيئة وإعادة التأهيل، عرف زيادة بـ 68 في المائة مقارنة بالموسم الفارط.
وبحسب الوزير، سمحت هذه العمليات بفتح 461 شاطئاً أمام المصطافين.
وتتوزّع هذه الشواطئ على 119 بلدية عبر الولايات الـ 14 الساحلية، من بينها 13 شاطئاً جديداً.
وقامت مصالح الأمن التابعة للدرك والشرطة ومصالح الحماية المدنية بتسطير مخططاتها العملياتية ذات الصلة، بمجابهة مختلف أنواع التهديدات والمخاطر.
وأورد مراد: "حرصنا على تعزيز العمل الرقابي الميداني والمتابعة اليومية من طرف كل المتدخلين".
وشدّد على ضمان الالتزام بمبدأ مجانية الدخول إلى الشواطئ والقضاء على أي مظاهر استغلال غير شرعي لها.
تحذير من أي مساس براحة وطمأنينة المصطافين
حذّر مراد من أي محاولة للمساس براحة وطمأنينة المصطافين.
وقال الوزير: "لن نتوانى في اتخاذ التدابير الردعية اللازمة المنصوص عليها قانوناً في حقّ المخالفين".
ونوّه إلى أنّه جرى الحرص على التجسيد الفعلي والميداني لالتزامات وقرارات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
ونصّت التعليمات على مدّ جسور التواصل مع أفراد جاليتنا الوطنية المقيمة بالخارج سيتم تمديد العمل بالتدابير التسهيلية وتوسيعها.
وتضمّنت كذلك تخفيف الإجراءات على مستوى جميع المعابر الحدودية الجوية والبحرية والبرية وتحسين مستوى الخدمات.
وأوعز الوزير: "سيتم طيلة موسم الاصطياف وبمعية مختلف القطاعات المعنية تنظيم نشاطات تحسيسية وتوعوية لتعميم السلوكات الحريصة في مجالات الوقاية".
وتشمل الوقاية من حرائق الغابات السلامة المرورية ومخاطر الغرق في الأماكن المحظورة للسباحة.
وفي شاطئ عمر ريزي، شاهد مراد عرضاً مرئياً حول الشواطئ التي تزخر بها ولاية عنابة ومدى استعدادها لاستقبال المصطافين.
وشدّد الوزير: "نعمل ليكون موسم الاصطياف في مستوى تطلعات مواطنينا".
ونبّه إلى أنّ موسم الاصطياف ينطلق من هنا من عنابة وبالموازاة عبر كافة ولايات الوطن.
وأشار إلى أنّ اللجنة الوطنية لتحضير ومتابعة سير موسم الاصطياف عكفت على توفير الشروط المثلى للموسم وتحسين ظروف استقبال المصطافين.
وأفاد مراد: "تمّ الإيعاز لولاة الجمهورية قصد حشد كل الإمكانيات والوسائل البشرية والمادية الكفيلة بضمان التحضير الجيد لهذا الحدث الهام".
وأحال مراد على أنّ التحضير لموسم الإصطياف شمل عدّة جوانب من خلال تهيئة الفضاءات العمومية التي يرتادها المصطافون.
وتمّ التركيز على جاهزية كل المرافق السياحية والخدماتية علاوة على عمليات تهيئة وتجهيـز الشواطئ المسموحة للسباحة.
وعملت اللجنة المذكورة على ضمان استمرارية الخدمات العمومية وتكييف مخططاتها مع متطلبات هذا الموسم.
يُشار إلى أنّ مراد كان مرفوقاً بوزيرة السياحة والصناعة التقليدية حورية مداحي ووزير الري طه دربال.
وحضر المراسم أيضاً كاتب الدولة لدى وزير الخارجية مكلف بالجالية سفيان شايب.