الإذاعة الجزائرية
أفاد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، اليوم الخميس، أن الفلسطينيين يتعرضون لتهجير قسري واستيلاء متزايد على أراضيهم من قبل الاحتلال الصهيوني، الذي يسارع في اتخاذ تدابير تهدف إلى الترحيل القسري لأعداد كبيرة من الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وذكر المكتب في بيان له، أن اللجنة الفرعية للتخطيط التابعة للاحتلال الصهيوني أصدرت قرارا في 18 جوان الجاري، برفض جميع تصاريح البناء والتخطيط التي قدمها الفلسطينيون في مسافر يطا، جنوب جبال الخليل، ومناطق أخرى، بحجة أن جيش الاحتلال يحتاج لاستخدام المنطقة لأغراض "تدريب عسكري".
وأضاف أنه خلال الأشهر الماضية، صعد الاحتلال الصهيوني بشكل كبير من عمليات هدم المنازل، إلى جانب الاعتقال التعسفي وسوء معاملة الفلسطينيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وشدد القيود على حرية التنقل داخل وحول مسافر يطا، بهدف إرغام الفلسطينيين على مغادرة المنطقة.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، أن "الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة يواجهون تهديدا مستمرا بالإخلاء القسري من منازلهم وأراضيهم"، مشيرا إلى أن محكمة الاحتلال أيدت في 16 و22 يونيو الجاري قرارات بإخلاء خمس عائلات فلسطينية (تضم 37 فردا) من منازلهم في حي بطن الهوى في سلوان.
وشدد في الختام، على أن هذه الممارسات تشكل "انتهاكا للقانون الدولي الذي يحظر مصادرة الممتلكات الخاصة في الأرض المحتلة وضمها، كما أكدت ذلك محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري في جويلية الماضي".
