كشفت مراجع إعلامية، اليوم الثلاثاء، عن منح المخزن "اللوبيات الغربية" أموالاً طائلة لقاء دعم أطروحاته التوسعية.
أتى ذلك في المقال المعنون "دحض الأكاذيب ضد الشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو" المنشور على موقع "لا تنسوا الصحراء الغربية".
وكشفت الوثائق المسربة والدراسات المستقلة عن الأموال الطائلة التي يضخها النظام المغربي لـ "اللوبيات" داخل دوائر القرار في العواصم الغربية.
ويعتمد المخزن هذا الأسلوب لـ "شراء الصمت الدولي عن انتهاكاته وحتى دعم أطروحاته التوسعية".
وتجد هذه الاتهامات صدى في تقارير موثوقة من منظمات مثل: هيومن رايتس ووتش، منظمة العفو الدولية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان.
وأكّدت تلك المنظمات تورّط المغرب في ممارسات شنيعة كالتعذيب والاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية والقمع السياسي.
ولفتت أيضاً إلى استخدام المغرب الطائرات المسيّرة لاستهداف المدنيين الصحراويين.
ومن أبرز رموز الاحتلال، الجدار العسكري (الجدار الرملي) الذي يقسّم الصحراء الغربية، والبالغ طوله أكثر من 2700 كيلومتر.
ما تقدّم، يشكّل "انتهاكاً ضخماً ومستمراً للقانون الدولي"، لما له من آثار مميتة وتفريقية واقتصادية على الشعب الصحراوي.
تضليل وتشويه
سلّط المقال المذكور الضوء على أبرز حملات التضليل الإعلامي التي يقودها النظام المغربي لتشويه القضية الصحراوية.
ويعتمد المخزن على الترويج لمغالطات تاريخية وتزوير الحقائق على الساحة الدولية.
ومنذ اجتياحه غير الشرعي للإقليم، عمد المخزن إلى توظيف وسائل الإعلام الرسمية وجيوشه الإلكترونية في بث خطاب دعائي زائف.
ويهدف هذا الخطاب إلى تبرير القمع وتلميع صورة نظامه الاستعماري أمام الرأي العام الدولي.
ويتقاطع خطاب الدعاية المغربي، مع تقارير منظمات حقوقية دولية تتهمّ الرباط باستغلال ملف الصحراء الغربية في حملات ممنهجة لتزييف الواقع.
وهذا سواء من خلال التعتيم على الانتهاكات، أو عبر تقديم رواية مزيفة تتنافى مع الوقائع القانونية والسياسية القائمة على الأرض.