استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، اليوم الإثنين، وفدا عن البرلمان الأوروبي يقوده أندرياس شيدر، الذي أكد بأن الجزائر ''تستحق الشكر على ما ظلت تقدمه من دعم لافت لقضية الشعب الصحراوي العادلة''.
وأوضح بيان للمجلس أن السيدين بوغالي و شيدر "استغربا الانحراف الأخير لمملكة إسبانيا حين ذهبت في اتجاه التنكر للقضية العادلة"، وهي المسألة التي "استهجنها الأحرار والشرفاء في البرلمان الإسباني وحتى الشعب الإسباني الذي ندد بذلك في أكثر من مدينة إسبانية".
وفي هذا الإطار، شكر رئيس المجلس الشعبي الوطني الوفد على "مهمته النبيلة المتمثلة في نصرة الشعب الصحراوي وحقه في تقرير مصيره" و كذا "الوقوف بجانبه تجاه المعاناة التي يتعرض لها من قبل الاحتلال المغربي"، مثلما نقلة المصدر ذاته.
واعتبر بوغالي أعضاء الوفد الأوروبي "أحسن سفراء لنقل الصورة الحقيقية للمعاناة المستمرة والظلم المسلط على الشعب الصحراوي"، ليذكر في هذا الصدد بـ"وجوب التعامل مع قضايا الشعوب على قدم المساواة ونصرة كل الشعوب، خاصة الشعبين الصحراوي والفلسطيني".
كما جدد، بالمناسبة، "التزام الجزائر بالمبادئ والثوابت التي تتبناها، خاصة فيما يخص عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ومساندة القضايا العادلة وحل النزاعات بالطرق السلمية".
وكان رئيس الغرفة السفلى للبرلمان قد أشار، في مستهل اللقاء، إلى أن هذه الزيارة تندرج ضمن "تمتين العلاقات بين الجزائر والبرلمان الأوروبي"، باعتبار أن الجزائر أهم شريك لأوروبا، مؤكدا أن المجلس الشعبي الوطني في عهدته التاسعة "يسعى لتطوير هذه العلاقات عن طريق لجان الصداقة وكذا عن طريق اللجنة المشتركة بين الجزائر وأوروبا"، يضيف البيان.
وعقب ذلك، عرج بوغالي على ما شهدته الجزائر من إعادة بناء للمؤسسات حيث "تقوم الآن بتكييف القوانين وجعلها تنسجم مع الدستور الجديد"، متوقفا أيضا عند ما أبرمته من اتفاقيات دولية، حسب ما جاء في البيان.