يعاني الإعلامي الصحراوي، يحظيه خليهن الصابي، من ممارسات ترهيبية تنفذها إدارة سجون الاحتلال المغربي بحقه، زادت حدتها إثر صدور الحكم الجائر ضده، حسب ما كشفت عن ذلك أسرته، التي أدانت عمليات الترحيل المتكررة لابنها والتغاضي عن حالته الصحية والنفسية التي بات يعاني منها نتيجة الظروف الاعتقالية الصعبة.
نقلت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) ما جاء في إفادة عائلة الأسير، التي تحدثت عن ممارسات خطيرة ترتكبها إدارة السجون المغربية بحق ابنها، حيث تعرض طيلة الأسبوع الماضي وتحديدا ما بين 25 أكتوبر الأخير والفاتح نوفمبر الجاري، لأساليب ترهيبية مارستها الإدارة السجنية بـ «تاورطة» من خلال كثرة ترحيله بين السجون ومنعه من التواصل مع العائلة وعدم الأخذ بعين الاعتبار الحالة الصحية والنفسية التي بات يعاني منها نتيجة الظروف الاعتقالية الصعبة، وعديد الاستفزازات المرتكبة من طرف موظفي السجن.
وذكرت الهيئة الصحراوية أنّ الأسير الصابي تفاجأ بترحيله الأربعاء المنصرم إلى السجن المحلي بالسمارة المحتلة في ظروف جد قاسية صاحبتها سوء المعاملة من سبٍ وشتم من طرف موظفي وحراس السجن «الأكحل» الذين أشرفوا، و"بتعليمات من جهات خفية محسوبة على أجهزة الاستخبارات المغربية على إهانة الأسير المدني والإعلامي الصحراوي وتهديده بإجراءات عقابية".
يذكر أنّ الأسير الإعلامي الصحراوي يحظيه خليهن الصابي كان قد تعرض للاعتقال التعسفي بتاريخ 27 ماي 2021 من داخل مقر عمله بشركة خاصة تعمل بمدينة المرسى، التي تبعد بحوالي 25 كيلومترًا غرب مدينة العيون المحتلة، حيث تعرض للاستنطاق البوليسي قبل ترحيله إلى مدينة الداخلة، حيث خضع لجلسات عدة من التحقيق بمقر ما يسمى ولاية الأمن حول نشاطه السياسي والفعال والمطالب بتقرير المصير والاستقلال.