سحنون: كل التدابير اتخذت لإنجاح الدخول التكويني دورة أكتوبر 2025 وحققنا مشروع"صفر ورقة" بفعل الرقمنة

سحنون سارة
05/10/2025 - 12:57

أكدت السيدة سحنون سارة ، إطار بوزارة التكوين والتعليم المهنيين اتخاذ كل التدابير الكفيلة بنجاح الانطلاق الرسمي للدخول  التكويني لدورة أكتوبر 2025، حيث تم استقبال طالبي التكوين  في ظروف حسنة وتوفير أكثر من 385 ألف منصبا تكوينيا عبر مختلف المؤسسات ومعاهد التكوين والتمهين إلى جانب ما يقارب 287 ألف  متكونا  من الطلبة المستمرين وأكثر من 1100 معهد ومؤسسة تكوينية.

وأبرزت  سحنون  لدى استضافتها في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الثانية  الناطقة بالأمازيغية  أهمية  هذا الدخول باعتباره يأتي في سياق متميز وخاص للقطاع، لاسيما بعد انعقاد الجلسات الوطنية للتكوين والتمهين  في  ديسمبر من السنة الماضية 2024، بمشاركة أكثر من 1200 خبيرا وشهدت المصادقة على 371 توصية وصارت بمثابة ورقة الطريق والإصلاح  الشامل في القطاع.

وأضافت قائلة ،"قمنا بضبط آخر الاجراءات التنظيمية الخاصة بدورة أكتوبر خلال الندوة الوطنية المنعقدة  في الـ30 سبتمبر الماضي برئاسة وزيرة القطاع وبحضور مديري التكوين والتعليم المهنيين على مستوى ولايات الوطن الـ58."، وشددت  على أن  المقاربة المعتمدة حاليا من قبل القطاع هو التقرب اكثر من المحيط الاقتصادي والإصغاء إليه ومعرفة احتياجات سوق الشغل."

"صفر ورقة": خطوة جديدة نحو استكمال الرقمنة

أوضحت السيدة سحنون  أن هذا الدخول يُعد الثاني من نوعه ضمن ما يُعرف بمشروع "الدخول صفر ورق"، حيث تم اعتماد الرقمنة بشكل شبه كلي منذ مرحلة التسجيل إلى غاية تسليم شهادات النجاح والتخرج.

وقالت إن هذه الخطوة،"تعكس مدى التقدم المحرز في رقمنة القطاع ،حيث أن التسيجيلات كانت انطلقت في الـ27 جويلية الماضي وامتدت إلى غاية الـ27 من شهر سبتمبر الماضي وكانت حصريا عبر الانترنت دون عناء التنقل الى المؤسسات التكوينية عبر  المنصة الرقمية تكوين DZ

وأردفت،"تمكننا من تحقيق هدف " صفر ورقة" عن طريق التشبيك مع قطاعات وزارية أخرى وخاصة في مجالات مثل، التأكد من هوية طالب التكوين والمستوى الدراسي."

وضمن هذا السياق، أعلنت بالمناسبة عن اطلاق منصة" تمهين " لتسهيل الاجراءات أمام الشباب في مجال الربط مع المؤسسات الاقتصادية في كل منطقة من مناطق البلاد  للتعرف على عروض التمهين المتاحة من خلال التسجيل عن بعد.

 400 تخصص وعروض جدبدة

كما كشفت  ضيفة الثانية  أن القطاع يوفر أكثر من 400 تخصصا منها،عروض  جديدة ذات أولوية مثل الصناعة والصناعة الصيدلانية والرقمنة والفلاحة بما يتماشى مع احتياجات ومتطلبات سوق  الشغل.

وقالت إن من أبرز هذه التخصصات الجديدة ،" تركيب وصيانة الأجهزة الكهرو-منزلية،  الإلكترونيك المدمجة والأنظمة الذكية ، عون انتاج في التكييف والتبريد ، تفني سامي في مراقبة المنتوج والمنتجات الصيدلانية وشبه الصيدلانية ، الرقمنة و منها ، محلل بيانات،  مطور الويب ، التصميم الحركي ، التسويق الرقمي للفنادق والتجارة الالكترونية." .

الاطار العام ...خلق مناصب العمل

كشفت ضيفة الإذاعة عن إنجاز دراسة مؤخرا بخصوص التخصصات المشبعة في سوق العمل و التي يتعين حذفها وعدم برمجتها حيث  تم الاستغناء عن بعض الشعب التقليدية  والتي  لم تعد تتجاوب مع طلبات وحاجيات عالم الشغل بالنظر الى  التطورات  المتسارعة التي يعرفها المحيط الاقتصادي الوطني .

وأضافت في نفس الوقت قائلة ، "حددنا عددا من التخصصات التي تعرف رواجا و اقبالا في عالم الشغل و التي تعرف عجزا في يد العاملة لبرمجتها وحث الشباب على التوجه إليها وبما يضمن منصب عمل بعد التخرج أو الانتهاء من التكوين."

تنمية روح المقاولاتية

وشددت على أن  المقاولاتية تحظى اليوم بأولوية القطاع  من خلال  مراكز تطوير المقاولاتية وتعنى بتدريب وتكوين الشباب من حملة الشهادة والمشاريع من اأجل تقديم المساعدة في مجال القيادة والإدارية المالية للمشاريع من حيث الكلفة والجدوى الاقتصادية.

وقالت سحنون ،" لاحظنا أن  التوجه أو النزعة حاليا لدى الشباب  أكثر من أي وقت مضى نحو الاستقلالية وريادة الاعمال والأعمال الحرة والمقاولاتية، وسجلت  أن حامل الشهادة بامكانه التوجه لمنصب عمل إن لم يكن راغبا في اقتحام عالم المقاولاتية.

16مركز امتياز...تعزيز الشراكة مع القطاع الاقتصادي

وقالت إن سياسة التكوين تأخذ يعين الاعتبار الخصوصية المناطقية لكل ولاية بالنظر الى طبيعة النسيج الصناعي و الفلاحي  وبالموازة مع ذلك نعمل على اطلاق مراكز امتياز على مستوى 16 ولاية ومن خصوصية مراكز الامتياز أنها ترتبط بعلاقة شراكة وطيدة مع القطاع الاقتصادي.

وضمن هذا السياق ، تم إنجاز على سبيل المثال لا الحصر مراكز امتياز بكل من ولاية قسنطينة في مجال  الصناعة الصيدلانية، وصناعة الجلود بولاية البويرة، التبريد والإلكترونيك في ولاية برج بوعريريج ، الفلاحة الصحراوية بولاية الوادي والرقمنة بالجزائر العاصمة.

وقالت إننا نعمل على تقديم تكوينات تتلاءم مع سوق الشغل ونستهدف  التقرب من الصناعيين لإنجاز مراكز الامتياز بما يتماشى  مع مجالات ذات الأولوية لتحقيق النمو الاقتصادي.

الصالونات الجهوية للتشغيل… جسر نحو الاندماج المهني
كما كشفت سحنون أن قطاع التكوين المهني يستعد لأول مرة لتنظيم الصالونات الجهوية للتشغيل، تحت شعار "من التكوين نحو الاندماج والإبداع"، بالشراكة مع قطاع العمل والتشغيل.

وقالت إن التسجيلات للمشاركة مفتوحة عبر الإنترنت حتى الـ09 أكتوبر الجاري وستنظم خلال الفترة الممتدة من الـ13 إلى الـ23 أكتوبر الجاري بست ولايات وهي بشار والوادي وقسنطينة وغرداية ووهران والجزائر العاصمة وستمكن هذه الفعاليات الشباب المتخرجين من مؤسسات التكوين من اللقاء المباشر بأرباب العمل والاطلاع على مناصب الشغل المتاحة.

 

 

المصدر
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية