الإذاعة الجزائرية
أعلنت مديرة فرعية بوزارة التكوين والتعليم المهنيين السيدة حميدة بوقابس أن القطاع يستعد لاحتضان حدث وطني مميز يتمثل في "أولمبياد المهن"،الذي ينطلق الإثنين المقبل في القرية المتوسطية بوهران، معتبرة هذه التظاهرة بأنها منبر مفتوح لتجديد صورة التكوين المهني في الجزائر، كمسار حيوي لصناعة الكفاءات وبناء المستقبل .
وقالت السيدة بوقايس لدى استضافتها ،هذا الأربعاء، في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى إن هذه المنافسة الوطنية الواسعة هي من أبرز المواعيد التي يحتضنها قطاع التكوين والتعليم المهنيين ويتوقع أن تعرف حضورًا جماهيريًا كبيرًا يناهز 60 ألف زائر، إلى جانب 300 متسابق يمثلون 58 ولاية، و5000 مشارك من قطاع التكوين، إضافة إلى 300 متطوع يسهرون على إنجاح هذا الموعد، بالإضافة إلى تغطية إعلامية واسعة يشارك فيها أكثر من 120 وسيلة إعلام.
وأضافت تقول،"هذه الأولمبياد ليست مجرد تظاهرة تنافسية فقط، إنما فرصة للتقارب والتعارف وتبادل الخبرات بين الشباب من مختلف معاهد التكوين والتعليم على المستوى الوطني، وهي أيضا منافسة وطنية واسعة تجري خلال الفترة الممتدة من الممتدة من الـ17 إلى الـ21 نوفمبر الجاري في أجواء احتفالية بالمهارات و الإبتكارات والإبداع."
منافسة وطنية تشمل 44 تخصصا
كما كشفت المديرة الفرعية بوزارة التكوين والتعليم المهنيين أن هذه الطبعة الجديدة من "أولمبياد المهن " ستجري في 44 تخصصً عبر ستة مجالات رئيسية وهي :
- تكنولوجيات البناء والأشغال العمومية، ومنها تخصصات مثل السباكة، التدفئة، التركيبات الكهربائية، الجبس، وترصيص الأرضيات والجدران.
- تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وفي مقدمتها تطوير البرمجيات، الشبكات المعلوماتية،وحلول الهاتف المحمول.
- التصنيع والهندسة، كالميكانيك الصناعية، التصميم الميكانيكي بمساعدة الحاسوب، والإلكترونيات.
- الخدمات، مثل تصفيف الشعر، التجميل، الحلويات، والاستقبال في الفنادق والمطاعم.
- الفنون والإبداع، وأبرزها تصميم المجوهرات، فن الأزهار، الموضة، والتصميم الغرافيكي.
- النقل واللوجستيك، ومنها صيانة المركبات، الميكانيك الجوية، وتكنولوجيا الشاحنات الثقيلة.
منبر لإبراز الكفاءات وتثمين التكوين
وترى بوقابس أن الأولمبياد يمثل فرصة لإبراز قصص نجاح المتدربين وتثمين جهود قطاع التكوين المهني، إضافة إلى خلق روح التنافسية بين الشباب وتبادل الخبرات في مختلف المههن.
واستطردت،"التظاهرة تهدف أيضا إلى إعادة الاعتبار للمهن التقليدية ومواكبتها للتحولات التكنولوجية التي تعرفها البلاد."
الطموح نحو العالمية
وأشارت ضيفة الأولى إلى أن أهداف هذه التظاهرة لا تقتصر على المستوى المحلي، إذ تسعى الجزائر من خلالها إلى التحضير الجيد للمشاركة في الأولمبياد العالمية للمهن المقررة في شنغهاي سنة 2027، وأيضًا إلى أن تكون محطة عبور نحو الأولمبياد الإفريقية للمهن.
وأردفت ، "تسعى الجزائر إلى أن تصبح مركزًا إقليميًا للتميز في التكوين المهني، ومنصة مغاربية وإفريقية لتبادل الخبرات في مجال التكوين و التمهين ."
الأثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية
وترى المديرة الفرعية بوزارة التكوين والتعليم المهنيين أن هذه الأولمبياد ستسهم تدريجيا في تحريك النسيج الاقتصادي والاجتماعي من خلال رفع مستوى الكفاءات وتحسين جودة اليد العاملة ، كما ستعزز من قدرة المؤسسات الإقتصادية الوطنية على التنافسية، من خلال الإستفادة من يد عاملة مؤهلة.
وأوضحت قائلة،"مثل هذه التظاهرات القائمة على تحفيز المنافسة بين الشباب المبدع تغرس ثقافة العمل والإبداع بين الشباب، في وقت أصبح فيه التكوين المهني خيارًا مدروسا من قبل العائلات الجزائرية لما يتيحه من فرص واعدة في سوق العمل، خاصة مع فتح تخصصات جديدة مثل “السكك الحديدية” و“تحلية مياه البحر”، على مستوى “تقني سامي”، لمرافقة المشاريع الوطنية الكبرى."
برامج جديدة وتحديث التكوين
وبرأي السيد ة بوقابس، تفتح هذه الأولمبياد الباب أمام مراجعة برامج التكوين في القطاع، وتشجع على الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة في المهن التقنية.
وقالت ،"من أبرز الإصلاحات التي عرفها القطاع البدء في تطبيق قانون التمهين لسنة 2018، الذي يسمح للشباب بالاندماج في المؤسسات الاقتصادية بعد انتهاء فترة التربص بالتشاور مع أرباب العمل ."
المقاولاتية... من التكوين إلى ريادة الأعمال
شددت ذات المسؤولة على أن القطاع يولي أهمية كبيرة لمرافقة خريجي التكوين المهني نحو عالم المقاولاتية، حيث تم إنشاء 123 مركزًا لتطوير المقاولاتية عبر ولايات الوطن، استفاد منها أكثر من 4000 شاب.
وضمن هذا المسعى، أعلنت بوقابس عن أن وزارة التكوين والتعليم المهنيين بصدد الإعداد لإطلاق 59 مركزًا جديدًا، إلى جانب تكوين 150 مكونًا و59 مسؤول مركز في مجال إنشاء المؤسسات الناشئة وريادة الأعمال.
.
