قال أستاذ القانون العام بجامعة الجزائر 1 الدكتور أحمد دخينيسة إن انتخابات تجديد المجالس المحلية المزمع تنظيمها في 27 نوفمبر المقبل فرصة تاريخية لتجديد المؤسسات ومواصلة الدينامكية السياسية التي أطلقها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون منذ 12 ديسمبر 2019 في إعادة البناء المؤسساتي وإعطائها شرعية أعمق و قوة أكثر من خلال العمل بشفافية طيلة المسار.
و لدى نزوله ضيفا هذا الخميس على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، تحدث الدكتور أحمد دخينيسة عن البعد التاريخي و الظرف الزمني الخاص الذي تجرى فيه الانتخابات المحلية المقبلة، قائلا : " انتخابات الـ27 نوفمبر تعتبر موعدا هاما في مسار البناء الذي باشره الرئيس تبون بعد عدة محطات على غرار تنظيم انتخابات تشريعية و تعديل الدستور و الاستفتاء، بحيث نتوقع إعادة بناء مؤسسات على أسس سليمة بعد معاينة تاريخية كانت فيها هذه المؤسسات ضحية مسلسل عميق من الفساد اثّر على مردودها التنموي" .
وفي سياق متصل قال ضيف الأولى إن الحركية التي ستشهدها الحملة الانتخابية التي انطلقت هذا الخميس، ينبغي أن ترتكز على المشاريع و ليس على طموحات شخصية، فالمطلوب من المترشحين حمل مشاريع محلية تناسب خصوصية كل منطقة وكل بلدية.
و في هذا الصدد استعرض "ضيف الصباح" ضوابط الحملة الانتخابية على غرار الضابط الزمني -المحدد بـ 23 يوما- و المكاني و الإشهار في أماكن معلومة، مبرزا ضرورة احترام الميثاق الأخلاقي باجتناب خطاب التمييز و الكراهية الذي قد يؤدي إلى انزلاقات خطيرة.
كما دعا إلى تحسين الحكومة بداية من القاعدة المتمثلة في البلدية والولاية، مشيرا إلى الورشات التي تم تنصيبها مؤخرا من طرف الوزير الأول لمراجعة قانون البلدية و الولاية، و التي ستدرس آليات إصلاح الإطار القانوني المتعلق بالتسيير المحلي و تعزيز اللامركزية في التسيير.
وفي هذا الإطار تأسف ضيف الأولى على ما وصفه باحتقار المستوى البلدي من طرف الفاعلين و الإطارات، مشددا على ضرورة تفعيل و تثمين منظومة التوظيف المحلي لجذب و تحفيز الكفاءات.
المصدر : ملتيميديا الإذاعة الجزائرية