رحيل المجاهد بلقاسم وادي

 انتقل إلى رحمة الله, المجاهد وعضو جيش التحرير الوطني, وادي بلقاسم, عن عمر ناهز ال83 عاما, حسب ما علم اليوم الأحد لدى وزارة المجاهدين وذوي الحقوق.

وقد استهل الفقيد الذي ينحدر من بلدية جلال ششار بولاية خنشلة, مسيرته الجهادية سنة 1958, بعد انقطاعه عن الدراسة من جامع الزيتونة بتونس, رافضا التجند في صفوف جيش الاحتلال الفرنسي, ليلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني, حيث شهد له مسؤولوه إبان الثورة التحريرية ورفاقه المجاهدين بحنكته المميزة وذكائه المتقد.

كما شارك في العديد من المعارك والعمليات العسكرية ضد المستعمر الفرنسي عبر خط جبل أريس بالولاية الأولى التاريخية, وقد أهله نضاله وكفاحه من تقلد عديد المسؤوليات في جيش التحرير الوطني.

وبعد الاستقلال, التحق الفقيد بصفوف الجيش الوطني الشعبي في أول دفعة بعد استرجاع السيادة الوطنية في سلاح مدفعية الميدان, مما أكسبه خبرة عسكرية متمرسة, فشارك ضمن قوافل الجيش الوطني الشعبي في التصدي للعدوان الثلاثي على مصر عام 1956, ثم في حرب الاستنزاف في أكتوبر1973, كما كان له مشاركة كضابط في الجيش الوطني الشعبي في حرب الرمال على صحراء تندوف ضد العدوان المغربي.

وأمام هذا المصاب الجلل, يتقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق, العيد ربيقة, إلى عائلة المرحوم ورفاقه في الجهاد, بـ "تعازيه الخالصة المشفوعة بأصدق مشاعر التضامن والمواساة في مواجهة هذه المحنة الأليمة, راجيا المولى العزيز القدير بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وشامل غفرانه وعميم رضوانه, كما يسأله جلت قدرته أن يلحقه مع الذين أنعم عليهم, من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا, وأن يرزق أهله وذويه جميل الصبر ووافر السلوان".