مطالب برحيل بوريطة بعد البيان "الفضيحة" للخارجية المغربية

ناصر بوريطة
07/08/2022 - 17:44

 طالب رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع, أحمد ويحمان, اليوم الأحد, وزير خارجية بلاده ناصر بوريطة بالرحيل, بعد البيان "الفضيحة" الذي أصدرته الخارجية المغربية عقب العدوان الصهيوني على قطاع غزة, والذي لم تقم فيه بإدانة جرائم الاحتلال بفلسطين, معتبرا أنّ بوريطة "أصبح صهيونياً أكثر من الصهاينة".

في منشور له على صفحته الرسمية على "فيسبوك" تحت عنوان "دم الأطفال الفلسطينيين ودم وجه المغاربة يصرخ في وجهك : بوريطة العار... ارحل", وصف أحمد ويحمان, بيان الخارجية ببيان "العار والبؤس", مؤكدا أن "أقل ما يمكن أن يتوجه به أي مغربي حر إلى ناصر بوريطة هو مطالبته بالرحيل".

ورأى الناشط المغربي أنه "كان من المفترض أن يلتحق بوريطة بالكيان الصهيوني ويترشح لمنصب وزير الخارجية لدى أحبائه هناك", معبّراً عن قناعته في أنه "ليس في الكيان كله من يمكن أن ينافسه أو يتقدم عليه في هذه المنصب بالذات".

ونبّه ويحمان إلى أن وزير خارجية بلاده, الذي طلب من الشعب المغربي "ألا يكون فلسطينياً أكثر من الفلسطينيين, ما انفك يعطي الدليل بعد الدليل أنه صهيوني أكثر من كل الصهاينة", مستدلا في هذا الإطار بتصريحاته خلال اجتماع شارك فيه بحضور اللوبي اليهودي بالولايات المتحدة (الآيباك), في ذروة الهجمة على المسجد الأقصى, والتي قال فيها إنّه "مستعد للذهاب في التطبيع مع كيان الاحتلال إلى أبعد الحدود"، وبأنّ "في كل صهيوني دم مغربي".

وأبرز في السياق بأنّ "بوريطة نصّب نفسه محاميا عن الكيان الصهيوني في مؤتمر الاتحاد الإفريقي عندما طرحت الجزائر وجنوب إفريقيا سحب عضوية مراقب من العدو الصهيوني في الاتحاد القاري".

وأضاف ويحمان مخاطبا بوريطة: "أنت فعلا في خدمة الأجندة الصهيونية على مذهب "الآيباك" إلى أبعد الحدود, مرجعك الذي لا مرجع قبله ولا بعده, ولا يهمك أي شيء أمام هدف رضاه ورضى سادتك في الكيان الصهيوني حتى لو كان الثمن شرف المغرب وإراقة ماء وجه المغاربة, بل وإراقة دم المغاربة".  

ويتوجه ويحمان بالسؤال إلى بوريطة : "بأي حق تتحدث باسم المغرب وباسم المغاربة وأنت تتحدث وتدافع عن مصالح الكيان الصهيوني الذي يدينه العالم وتعتبره المنظمات الإنسانية الدولية نظام فصل عنصري", مضيفا : "أنت مفروض علينا ولم نخترك.. أنت لم ينتخبك الشعب المغربي لذلك لا تعيره ولا لكرامته ولا لدمائه ولا لتاريخه وأمجاده ولا لسمعته أي اعتبار".

واعتبر رئيس مرصد مناهضة التطبيع أنّ ما يقوم به بوريطة "دليل قاطع على ضياع السيادة الوطنية للمغرب", قائلا: "يا بوريطة لقد طبعت أنت وعصابتك مع العدو الصهيوني وقلت بأن التطبيع هو على مستوى مكتب الاتصال (...)، فجاء ممثل كيان الإرهاب ونصّب نفسه سفيرا لكيانه بالرباط".

وأبرز "تسونامي زيارات وزراء الكيان للمغرب وتسونامي الاتفاقات ومذكرات التفاهم", مشيرا إلى زيارته المرتقبة إلى الكيان الصهيوني المحتل, لتدشين سفارة المغرب هناك, ليرتفع التمثيل بعد خنوع المخزن للكيان العنصري إلى مستوى السفراء.

وانتهى ويحمان: "في خضم القصف الصهيوني للفلسطينيين الأبرياء ومجازره في حق الأطفال, واستعدادات المستوطنين الصهاينة لاقتحام المسجد الأقصى في ذكرى أسطورة (خراب هيكلهم المزعوم)، من أجل العمل على هدم مسرى الرسول (صلى الله عليه وسلم) ومليارين من المسلمين, ننتظر منك أن ترحل لا غير, حفاظا على ما تبقى من ماء وجه المغرب والمغاربة". 

من جهته, وصف الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع, عزيز هناوي, في منشور له, ناصر بوريطة بـ "الوزير العار" الذي "أهان الشعب المغربي وطعن دماء أطفال فلسطين في بيان البؤس" الصادر عن الخارجية المغربية.

وأضاف هناوي في منشور آخر: "لم أكن أتفاجأ حتى لو اصدر بوريطة بياناً تضامنياً مع أشقائه في الكيان الصهيوني ضدّ (العدوان الفلسطيني)".