المغرب: اعتصام للأساتذة المتعاقدين يؤجج الاحتقان عشية "يوم الغضب"

نظّمت اللجنة المغربية لتتبع ملف الأساتذة المتدربين (فوج 2022)، اليوم الثلاثاء، اعتصامًا أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، احتجاجًا على "عدم تفاعل" الوزارة الوصية مع ملفاتهم، وأتى ذلك متزامنًا مع تصاعد الاحتجاجات، على نحو ينذر بتأجيج الاحتقان الاجتماعي عشية تنظيم "يوم الغضب" مطلع أكتوبر القادم.

عبّرت اللجنة الوطنية التابعة للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، عن استنكارها لما سمته بـ "عدم تفاعل" وزارة التربية الوطنية بشكل "جاد" مع ملف الأساتذة المرسبين بكل من وجدة والجديدة والعرائش، والرباط.

وقالت اللجنة الوطنية لتتبع ملف الأساتذة المتدربين (فوج 2022) في بيان، إنّ "مجموعة من الأساتذة تعرضوا للترسيب كيديا بسبب المذكرة المشؤومة (...) الصادرة بتاريخ 5 جانفي 2022 رغم حصولهم على معدل عام يفوق 10/20".

وأشارت اللجنة، إلى أنه "في الوقت الذي تعرف فيه المنظومة التعليمية نقصا مهولا في عدد الأساتذة، ويتم فيه تكديس التلاميذ في الفصول الدراسية لحل هذا المشكل، تبقى مناصب الأساتذة المرسبين شاغرة ويبقوا هم في وضعية المفصولين عن العمل رغم الحاجة الماسة لهم".

ودعت اللجنة الجهات المعنية إلى حل هذا الملف في "أقرب وقت ممكن"، معلنة عزمها تنظيم ندوة صحفية وطنية لتسليط الضوء على ملف الأساتذة المرسبين في موعد لاحق.

ويتزامن هذا الاعتصام مع إضراب وطني أعلنت عنه التنسيقية الوطنية لأساتذة "الزنزانة 10" وهم مجموع خريجي السلم التاسع" بالمغرب، ضمن سلسلة من الاحتجاجات، من بينها حمل الشارة السوداء خلال الأسبوع الأول من أكتوبر المقبل الذي سيعرف تنظيم "يوم الغضب".

وأساتذة الزنزانة 10، هم الأساتذة خريجي السلم 9 الذين لم يحصلوا على الترقية رغم أنهم استوفوا شرط 14 عاما من الأقدمية عكس زملائهم من خريجي السلم 10.

وأعربت التنسيقية في بيان لها، عن تأسفها لأسلوبي " المماطلة" و"التسويف" الذي تنتهجهما الوزارة الوصية في التعاطي مع ملفات الفئات المتضررة بقطاع التعليم، محمّلة إياها تبعات الاحتقان بالقطاع ، والناجم عن التأخر في إنصاف هذه الفئة.

ودعت الوزارة الوصية إلى ترقية الأساتذة بـ "شكل عاجل" إلى الدرجة الأولى لكل الأساتذة المعنيين، "مع جبر الضررين المادي والإداري".