الفلسطينيون يحيون هذا الأربعاء الذكرى الـ22 لإنتفاضة الأقصى

فلسطين
28/09/2022 - 12:42

تحل هذا الأربعاء الذكرى الـ22 لاندلاع الانتفاضة الثانية "انتفاضة الأقصى", ويبقى الحال على نفسه, من اعتداءات خطيرة ينفذها الإحتلال بحق المكان المقدس عبر عمليات تهويده التدريجية المتواصلة للمسجد وانتهاكاته بحق الفلسطينيين الذين يواصلون التصدي والمقاومة بعزيمة أقوى لدحر الاحتلال.

ويحيي الفلسطينيون الذكرى, بتنظيم العديد من الفعاليات في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة, وسط مواصلة الاحتلال تطبيق خطته للسيطرة على المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا وانتهاكاته للمكان المقدس دون أي مراعاة للمشاعر الدينية والإسلامية.

وتحل الذكرى التي إرتقى خلالها ما يقرب من 4500 شهيدا وأصيب أكثر من 50 ألفا, والشعب الفلسطيني كله صمود واستماتة من أجل الدفاع عن أرضه ومقدساته.

كما تأتي في الوقت الذي تسود فيه القدس المحتلة ومحيط المسجد الأقصى بالمدينة, انتشارا أمنيا مكثفا لشرطة الإحتلال التي وكما في كل مرة, تتأهب لتنفيذ اعتداءاتها وقمعها لمسيرات الفلسطينيين في مثل هذه المناسبات.

وشكلت زيارة زعيم المعارضة في حكومة الاحتلال آنذاك, آرائيل شارون, إلى باحات المسجد الأقصى المبارك, مدعوما بحراسة مشددة لم تشهدها القدس المحتلة من قبل, حيث رافقه نحو ثلاثة آلاف من شرطة الاحتلال والمخابرات والحرس, الشرارة التي أطلقت الانتفاضة مع اندلاع مواجهات عنيفة بين الاحتلال ومئات المواطنين الفلسطينيين, الذين هبوا لطرد شارون وقواته, قبل أن تمتد لكامل فلسطين وتصبح في ساعات قليلة "الانتفاضة الثانية".

وشهد يوم السبت الـ 30 سبتمبر, وهو اليوم الثالث للأحداث, اضرابا شاملا وحدادا عاما, واتسعت رقعة المواجهات لتشمل كافة المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية, ما أسفر عن استشهاد و اصابة عدد كبير من الفلسطينيين من بينهم الشهيد الطفل, محمد جمال الدرة, بعد أن حاصرته نيران جيش الاحتلال بين يدي أبيه, وأمام كاميرات التلفاز, فهزت صورته ضمائر البشر في كل أرجاء المعمورة, وصار بذلك رمزا للانتفاضة الفلسطينية في كل مكان.

وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني, فقد استشهد 4500 فلسطينيا وأصيب عشرات الآلاف منذ مطلع عام 2000 وحتى نهاية 2004.

وخلال الأشهر التي اعقبت الانتفاضة, استخدمت قوات الاحتلال كل أنواع الأسلحة, على الأرض وفي الجو, لدحر الانتفاضة دون نتيجة.

ولم تكن طائرات الأباتشي, القوة القصوى التي استخدمها الكيان الصهيوني في محاولة لردع انتفاضة شعبية كان هو سببها, بل استخدم طائرات الأف 16 في قصف منازل فلسطينية ومقرات رسمية.

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios