أكد الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان،اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن الجلسات الوطنية للمجتمع المدني تتويج لمسار طويل جسد رؤية رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون, في تكريس مجتمع مدني حر وقادر على تحمل مسؤوليته.
وفي كلمته خلال إشرافه على افتتاح الجلسات الوطنية للمجتمع المدني، أوضح السيد بن عبد الرحمان أن هذه الجلسات "تعد بمثابة تتويج لمسار طويل صقلته التجربة ومكن بلادنا من تعزيز نسيجها المؤسساتي لأول مرة في تاريخها"،مضيفا أن المرصد الوطني للمجتمع المدني "مكسب هام ولبنة أخرى لتجسيد تصور رئيس الجمهورية لدور ومكانة المجتمع المدني ضمن المشروع النهضوي الذي جاء به والتزامه ببناء مجتمع مدني حر ونشيط قادر على تحمل مسؤوليته كسلطة مضادة وأداة لتقييم للنشاط العمومي في خدمة المواطن".
كما اعتبر الوزير الأول أن عقد هذه الجلسات "محطة أولى لتقييم عمل المرصد منذ تنصيبه في ديسمبر 2021 وتتويج لمختلف الفعاليات والندوات المنظمة عبر مختلف ولايات الوطن، قصد إجراء تشخيص ملائم لواقع المجتمع المدني والوقوف على انشغالاته وتطلعاته مع تصور وضبط الآليات والسبل الكفيلة بترقية دوره".
ولفت بهذا الخصوص إلى أن هذه المرحلة "فاصلة ونقطة انطلاق لوضع أسس مساهمة أكثر تنظيما وفعالية لمختلف القوى الحية المشكلة للمجتمع المدني، وأكثر إسهاما في المشروع التنموي الوطني وفي تأطير وتكاثف الجهود والمبادرات".
للإشارة، تعرف هذه الجلسات التي تحمل شعار "المجتمع المدني ركيزة لبناء الجزائر الجديدة"، مشاركة 700 ممثل عن الجمعيات الوطنية والمحلية، المنظمات والنقابات والجالية الوطنية بالخارج، حيث تشكل فرصة للحوار والتشاور بين الناشطين والفاعلين في المجال حول سبل ترقية أداء المجتمع المدني وتفعيل دوره في بناء الجزائر الجديدة من خلال تكريس مبادئ المواطنة الفاعلة في المجتمع.
كما سيناقش المشاركون على مدار يومين واقع المجتمع المدني و الاختلالات التي تعترضه, مع بحث الآليات الكفيلة بتعزيز دوره كشريك أساسي في صياغة السياسات العمومية.
وقد حضر افتتاح الجلسات رئيس المجلس الشعبي الوطني, السيد ابراهيم بوغالي وأعضاء من الحكومة إلى جانب مسؤولين محليين