ندّدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع بالمملكة المغربية، بزيارة وفد اعلامي صهيوني الى مدينة انزكان (جنوب)، معتبرة استقبال هذا الوفد "طعنة نجلاء" في ظهر القضية الفلسطينية وتشجيعا لقوات الاحتلال على المضي قدما في عدوانها الشامل على الفلسطينيين.
في بيان لها، اعتبرت الجبهة المغربية أنّ هذه الخطوة المستفزة "تصرفًا معزولاً من طرف واحد ولا تُمثل ارادة اهل المدينة المغربية"، محملة مسؤولية هذه الأفعال "المشينة" للمتورطين القائمين على نادي الاعلام والصحافة والمكلفين بالشأن العام بأنزكان، دون غيرهم من أهل المدينة، ودعت ممثلي وسائل الاعلام الى رفض تغطية هذا النشاط المشبوه والمرفوض.
وجدّدت الجبهة المغربية التأكيد على أن العدو الصهيوني هو "عدو للشعب المغربي ولكل الشعوب الحرة في العالم بسبب سياسته العنصرية والهمجية، و اجرامه اليومي في حق الشعب الفلسطيني"، داعية "كل الهيئات المغربية السياسية والنقابية و النخبة و وسائل الاعلام و كل من يناهض التطبيع مع الكيان الصهيوني إلى رفض التعامل معه جملةً وتفصيلا".
ودعت إلى "استنكار هذا النشاط و مقاطعة كل أشكال التطبيع والتحلي باليقظة والوعي بمخاطر الاختراق الصهيوني، والوقوف في وجه موجات التطبيع المتسارعة بفضح كل القائمين عليها والمشاركين فيها".
من جهته، أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، زيارة الوفد من نقابة الصحافيين في الكيان الصهيوني إلى المغرب، بدعوة من نادي الصحافة والإعلام ضمن محاولات التطبيع الإعلامي.
ووفقًا للبيان الصادر عن المنتدى، فإن هذه الزيارة غير المرغوب فيها "تأتي بعد فترة وجيزة من جريمة شنعاء ارتكبها قطعان المستوطنين بدعم و حماية جيش الاحتلال الصهيوني في بلدة حوارة جنوبي نابلس بالضفة الغربية، وفي وقت يقبع فيه نحو 20 صحفيا فلسطينيا في سجون الاحتلال الصهيوني".
واعتبر منتدى الإعلاميين استقبال الوفد "طعنة نجلاء في خاصرة القضية الفلسطينية" وتشجيعا لقوات الاحتلال على المضي قدما في عدوانها الشامل على الإعلام الفلسطيني بكل مكوناته، وتخليا عن الدور المطلوب بدعم وإسناد الشعب الفلسطيني المناضل من أجل حريته وحماية المقدسات الإسلامية.
وطالب منتدى الاعلاميين الفلسطينيين، "بدعم و اسناد الإعلام الفلسطيني حتى يتمكن من اداء واجبه المهني و دوره الوطني في خدمة القضية الفلسطينية، وكذا فضح جرائم الاحتلال، لا سيما في ظل الحملات الشرسة ضد الصحفيين الفلسطينيين سواء بإنهاء حياتهم او اعتقالهم ومنعهم من مزاولة عملهم الصحفي، أو من خلال تدمير مقرات وسائل الإعلام و حتى محاربة الكلمة و الصورة الفلسطينية عبر منصات التواصل الاجتماعي".
ودعا المنتدى، اتحاد الصحفيين العرب الى اتخاذ الاجراءات اللازمة وعدم التعامل مع الوفد الصهيوني بأي حال من الاحوال، فضلاً عن مواجهته بصور شهداء الإعلام الفلسطيني الذين قضوا برصاص وصواريخ الاحتلال الصهيوني.