أكد رئيس جمعية التضامن الكناري مع الشعب الصحراوي، أوكتافيو ميليان، أن موقف رئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانشيز، حول قضية الصحراء الغربية و الذين يلتزمون الصمت المتواطئ معه "وفروا الحماية للنظام المغربي للمضي قدما في انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، ودعموا نهب ثروات الشعب الصحراوي".
وقالت الجمعية في بيان لها، اليوم الأربعاء، بعد مرور سنة على "خيانة" رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز للشعب الصحراوي : "نريد أن نوضح مرة أخرى موقف الجمعية من قضية الصحراء الغربية، عقب هذا العمل الحقير الذي تم اتخاذه على مستوى شخصي، وراء ظهر الحكومة والبرلمان الذي يمثل جميع المواطنين، والذي خالف قرارات حزب العمال الاشتراكي بشأن القضية".
وجددت الجمعية بالمناسبة، التأكيد على أن "الصحراء الغربية ليست جزء من أراضي المملكة المغربية في العصور الوسطى، ولم تكن ولن تكون أبدا"، مضيفة أن هذه الأراضي "تبقى منطقة غير متمتعة بالحكم الذاتي في انتظار إنهاء الاستعمار، مع الاعتراف بحقوقها التي نصت عليها الأمم المتحدة لتمكين شعبها من تقرير المصير والاستقلال وهذا بغض النظر عن أي إعلان انفرادي أو اتفاقات مع أطراف ثالثة".
وذكر رئيس الجمعية بأن إسبانيا "هي الدولة القائمة بالإدارة، وبالتالي لا يمكن إعفاؤها من مسؤولياتها التاريخية".
وترى الجمعية أنه "من خلال موقف بيدرو سانشيز و أولئك الذين يلتزمون الصمت المتواطئ معه، فإنهم يوفرون بذلك الحماية أيضا للنظام المغربي للمضي قدما في انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، ويدعمونه لمواصلة نهب مواردها وثرواتها".
و أبرز أوكتافيو ميليان إن الشعب الصحراوي "وحده هو القادر على التعبير عن إرادته بشكل سلمي وواضح"، منوها بالإرادة والشجاعة التي يتحلى بها والتي تمكنه من مواصلة مطالبته بحقوقه الى غاية انتزاع الاستقلال والتحرر.
وتأكيدا على الدعم الذي تقدمه كناريا لنضال الشعب الصحراوي، دعت الجمعية، سكان الجزيرة للمشاركة بقوة يوم الجمعة المقبل في وقفة تضامنية من اجل رفع لافتات تندد بخيانة بيدرو سانشيز للصحراويين.