قال ادريس راضي, والد الصحفي المغربي عمر راضي الموجود رهن الحبس, إن "الشارع المغربي أصبح مفتوحا على احتمال واحد لا ثاني له, وهو الاحتقان بعدما صارت الأجهزة تعطل الدستور والقوانين وكأننا في حالة طوارئ حربية", مؤكدا أن المملكة المغربية "تعيش ردة حقوقية".
و كتب ادريس راضي منشورا على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" على شكل رسالة موجهة لابنه المعتقل, تحت عنوان : "لليوم 147 من الحكم الجائر ولليوم 512 من الاعتقال التعسفي..
طال تغييبك أيها الغالي ظلما وعدوانا", متسائلا : "متى تنتهي محنتنا ومحنة المعتقلين بعدما تم الإجماع على أنها محاكمات سياسية بلباس أخلاقي وبانتقام اسود على شجاعتهم وقدرتهم على إحراج السلطة وفضح فساد رجالها ؟ متى تنتهي تفاهة صحافة الرصيف من الهجوم على الحقوقيين والسياسيين وتتوعدهم واحدا واحدا بمصير من سبقوهم من التشهير والتحريض والمحاكمات والسجن؟".
ولفت ادريس راضي الى أن "صحافة نظام المخزن اصبحت تتوعد كل الحقوقيين و تهددهم وتنعتهم بالخونة بلغة وضيعة كلها سب وقذف", مضيفا : "من يقف خلف هذه الصحافة الصفراء ومن يدفعها ويدفع لها عليه أن يعلم أنها تسيئ لهم وتسيئ لصورة البلد قبل المعتقلين والحقوقيين".
و اعتبر والد الصحفي عمر راضي هذه "المقالات المسخرة" بمثابة "رسائل تهديد مشفرة, (فهي) لا تريد للمغرب أن يستقر, و أن يعيش مصالحة حقيقية مع تاريخه, عوض تكرار نفس التجارب المريرة التي عشناها", مؤكدا انه "من حق الجميع الدفاع عن الحق في المحاكمة العادلة, ومن حق أي كان ومهما كانت جنسيته أن يتضامن مع المعتقلين و أسرهم".
و انتقد في هذا الاطار الحملة القذرة التي تقودها الصحافة المخزنية تجاه الحقوقيين, قائلا : "مجتمع الحقوقيين النشطاء المدنيين هم نخبة وطنية يحركهم حبهم للوطن و إيمانهم بواجب الدفاع عنه والتضحية من أجله, ولا يدفعهم التأجير والتسخير", مضيفا : "الشارع أصبح مفتوحا على احتمال واحد لا ثاني له, وهو الاحتقان بعدما صارت الأجهزة تعطل الدستور والقوانين وكأننا في حالة طوارئ حربية".
و تابع يقول : "كل الفئات الناشطة في المجتمع من أطر التربية والطلبة والمعطلين و أطر الصحة والمحامين يخرجون إلى الشارع غضبا على تدابير امنية شديدة تطبعها ردة حقوقية يؤكدها الواقع اليومي وليس تقرير المندوب الوزاري المغربي الذي تكلم عن واقع لا يوجد إلا في ما أملي عليه".
و ختم منشوره قائلا : "أصبحنا لا نعرف (الى) أين يسير المغرب.
ليلتك هنيئة يا ولدي والحرية لجميع المعتقلين..
الحرية لعمر راضي..
الصحافة ليست جريمة".
و أوقف عمر راضي (34 عاما) منذ نحو عام و نصف بأمر من النيابة العامة التي وجهت إليه تهمة "المساس بأمن الدولة" و "التخابر مع عملاء دولة أجنبية", لم يتم تحديدها, كما وجهت له النيابة العامة هو وزميله عماد استيتو تهمة "اعتداء جنسي", و هو ما ينفيه حيث يؤكد انها اتهامات "كيدية", بسبب مواقفه من النظام.
ويواجه الصحفيون والنشطاء و الفنانون المغاربة استهدافا يصل لحد الاعتقال والسجن, جراء انتقادهم لسلطات المملكة, التي "سخرت المواقع المقربة من أجهزتها الأمنية" لنشر مئات المقالات, بما في ذلك معلومات خاصة عن الأفراد المستهدفين تضمنت "السجلات المصرفية والممتلكات, ولقطات من محادثات إلكترونية خاصة, ومزاعم حول علاقات جنسية...", وفق ما افادت به تقارير محلية و دولية.

23/12/2021 - 21:08
المصدر
وأج
آخر المقالات


Catégorie
السياحة
14/07/2025 - 13:43

Catégorie
الآداب والشعر
12/07/2025 - 17:27
Catégorie
الموسيقى
12/07/2025 - 16:01
Catégorie
وسائل الإعلام
08/07/2025 - 15:13