الإذاعة الجزائرية
استشهد 3 صحفيين، اليوم الثلاثاء، إثر هجوم نفّذه الكيان الصهيوني في محيط بلدة طير حرفا بجنوب لبنان.
بحسب مصادر إعلامية، يتعلق الأمر بالصحفين فرح عمر والمصور ربيع المعماري من قناة "الميادين"، إضافة إلى الصحفي حسين عقيل.
وأفيد أنّ الصحفيين الثلاثة ارتقوا بعد استهداف القصف الصهيوني نقطة لتجمع الصحافيين عند تقاطع طير حرفا - الجبين، وأشارت المعطيات المتوفرة إلى إصابات بين الصحفيين الذين كانوا متواجدين هناك
وأتى استشهاد الصحفيان فرح عمر وربيع المعماري بعد نحو 37 يوماً عن مقتل صحفي من وكالة رويترز وإصابة ستة إعلاميين من وكالتي فرانس برس ورويترز وقناة الجزيرة، إثر قصف صهيوني في الرابع عشر أكتوبر الأخير بجنوب لبنان.
وسجّلت هيئة مراقبة الصحفيين مقتل 48 صحفياً منذ بدء العدوان على غزة في السابع أكتوبر المنقضي، ما جعل الشهر الفارط الأكثر فتكاً الذي عانى منه الصحفيون منذ عام 1992.
وقالت لجنة حماية الصحفيين إنّ هجوم الاحتلال على غزة أسفر، يعدّ الأكثر دموية للصحفيين منذ بدء الإحصائيات قبل أكثر من ثلاثة عقود، وتسبب في تعتيم إخباري في القطاع المحاصر، وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
ويقارن عدد الشهداء الصحفيين المتزايد على مدى ستة أسابيع مع 42 صحفياً قتلوا في جميع أنحاء العالم في عام 2022 بأكمله، بما في ذلك 15 ماتوا أثناء تغطية الحرب الروسية فى أوكرانيا، والذي يعتبر على نطاق واسع صراعاً خطيراً للغاية بالنسبة لوسائل الإعلام الإخبارية.
وتقول لجنة حماية الصحفيين إنّ هذا الاتجاه المميت يفوق بكثير عدد الصحفيين الثلاثين الذين قُتلوا في ذروة الحرب السورية، التي كانت تعتبر سابقًا منطقة الحرب الأكثر دموية للصحفيين في الآونة الأخيرة.
وأصدرت المنظمة نداءً عاجلاً إلى الكيان وحلفائه الغربيين لإصلاح قواعد الاشتباك التي يطبقها جيش الكيان لمنع استخدام القوة المميتة ضد الصحفيين الذين يحملون شارات صحفية.
وقال شريف منصور، منسق اللجنة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إنّ العدد المتزايد من القتلى الإعلاميين، إلى جانب الانقطاعات المتعاقبة لشبكات الإنترنت والهاتف، وتشديد الرقابة، يفرض فعلياً تعتيماً إعلامياً على غزة، وهي منطقة ساحلية صغيرة لا تزال خاضعة للرقابة في رقعة تستوعب حوالي 2.3 مليون فلسطيني، وأضاف أنّ ذلك يعني ندرة المعلومات بالنسبة للسكان اليائسين لمعرفة مكان الحصول على الغذاء والوقود والمياه النظيفة.
وقال منصور: "أصبحت التغطية الصحفية أكثر خطورة بسبب المخاطر الهائلة التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون المحليون الموجودون على خط المواجهة وليس لديهم ملاذ آمن ولا مخرج".
وأضاف "رفض جيش الإحتلال الصهيوني تحمّل أي مسؤولية عن عمليات القتل، قائلاً للمؤسسات الإعلامية الدولية إنه لا يستطيع ضمان سلامة وسائل الإعلام أو موظفيها".
