كشفت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة, فازية دحلب, اليوم الاثنين بالعاصمة, أنّ حظيرة واد السمار التي أنجزت فوق المفرغة العمومية السابقة للعاصمة ستفتح "قريبا" أبوابها أمام العائلات الجزائرية, وهذا بعد خضوعها لأشغال إعادة تهيئة.
على هامش إشرافها رفقة وزير التجارة وترقية الصادرات, الطيب زيتوني على افتتاح الطبعة السابعة للصالون الدولي السابع لاسترجاع وتثمين النفايات, بقصر المعارض (الصنوبر البحري), أوضحت دحلب, في تصريحات صحفية أنه سيتم فتح هذا الفضاء العمومي الأخضر قريبا للجمهور, مشيرة إلى أن عملية إعادة التهيئة مفرغة واد السمار كلفت أكثر من 7 مليارات دينار.
واضافت الوزيرة أنّ هذا المشروع أنجز من خلال الاستعانة بالكفاءات الوطنية والدولية في إعادة تهيئة المفارغ العمومية وتحويلها الى منتزهات, مؤكدة أن هذه الخبرة سيتم استعمالها في ولايات أخرى.
وتسعى الجزائر التي يبلغ حجم النفايات فيها 34 مليون طن سنويا, من بينها 5ر13 مليون طن من النفايات المنزلية, إلى استغلال هذه المواد اقتصاديا, حيث تطمح في آفاق 2035 الى إعادة تدوير 30 بالمائة من النفايات المنزلية و30 بالمائة من النفايات الخاصة،وقُدّرت القيمة السوقية للنفايات في الجزائر بأكثر من 151 مليار دج في 2021 مقابل 92 مليار دج في 2020.
من جهته, أشار وزير التجارة وترقية الصادرات, إلى تزايد الوعي الجماعي بمسألة البيئة, وهذا ما يتجسد من خلال أكثر من 19 ألف متعامل مقيدين في السجل التجاري ينشطون في ميدان الرسكلة والتحويل, وجمع النفايات, وتسجيل أكثر 630 مصدر ينشط في هذا المجال، مشيرا الى أنّ النفايات أضحت تمثل اليوم "ثروة اقتصادية".
أما كريم ومان, المدير العام للوكالة الوطنية للنفايات, منظمة الصالون الدولي "ريفاد" بالتعاون مع الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة, فأعلن عن إطلاق الطبعة المحينة ل "بورصة النفايات" الرامية الى تقريب كل النشاطات المتعلقة بتثمين النفايات, وأن تكون همزة وصل بين الجامعين لها ومستغليها في مختلف نشاطات أخرى، وستسمح هذه المنصة الرقمية إلى "إضفاء أكثر شفافية بالنسبة لتداول النفايات"
ويعرف المعرض الدولي في طبعته السابعة, الذي سيستمر الى غاية 30 نوفمبر الجاري مشاركة أزيد من 70 عارضاً، فإلى جانب المؤسسات العمومية والخاصة الناشطة في المجال, يشارك عدد من المؤسسات الناشئة والنوادي العلمية في هذه التظاهرة التي ستعرف أيضا تنظيم يوم دراسي حول الاستثمار والمقاولاتية المستدامة, وكذا جلسات نقاشية بين المؤسسات الناشئة وحاملي الأفكار من جهة, والخبراء وممولي المشاريع من جهة أخرى حول الاقتصاد الأخضر.
وتسعى المؤسسات المشاركة في هذا الصالون, إلى التعريف بمنتجاتها, والاحتكاك مع مختلف الفاعلين في هذا المجال, خصوصا ما تعلق بالتقنيات المستعملة والتكنولوجيات المتوصل اليها, إضافة الى عقد شراكات.