قال بدر العيدودي، الإعلامي والناشط المغربي المقيم بإسبانيا، إنّ نظام المغرب يعيش حالياً على وقع فضيحة سياسية كبرى فجّرتها أسبوعية "جون أفريك" قبل فترة، وتتمثل في تورّط شخصيات سياسية، وضباط كبار في المؤسسة العسكرية، وشخصيات حزبية محسوبة على الملك في قضية الاتجار بالمخدرات وبطلها الحاج إبراهيم المعروف بـ "إسكوبار الصحراء" الذي ظلّ يُحظى بحماية وغطاء أفراد الأسرة المالكة وكبار المسؤولين في الدولة.
في تصريحات له، هذا الثلاثاء، ضمن برنامج "ضيف الدولية"، أوضح العيدودي أنّ هذه القضية خرجت للعلن سنة 2019، بينما تعود جذورها إلى عام 2010، ويقوم القضاء المغربي حالياً بالتحقيق مع 25 شخصية وازنة في النظام المغربي بتهمة الاتجار بالمخدرات، في وقت تشير بعض المصادر الأمنية المطلعة إلى أنّ العدد الحقيقي للمتورطين يتجاوز الـ 247 من كبار الشخصيات العاملة والمقربة من البلاط الملكي.
وأضاف قائلاً: "يوجد ضمن قائمة المشتبه فيهم، أحد مستشاري الملك محمد السادس، وضباط كبار وأمناء عامين وبعض الوزراء ووزراء سابقين وسفراء وأسماء بارزة في عالم الفن، بينهم المطربة المعروفة لطيفة رأفت".
وقال إنّ هذه الفضيحة ستكون لها تبعات كبيرة وخطيرة على نظام المخزن خصوصاً بعد دخول الوكالة الأمريكية لمكافحة المخدرات على الخط من خلال التحقيق مع أسماء كبيرة ووازنة محسوبة على النظام، في وقت يتواجد العاهل المغربي محمد السادس خارج البلاد منذ زيارته إلى دولة الإمارات في ديسمبر الماضي، ولم يعد إلى البلاد لحد الآن، وأضاف قائلاً: "بعض المصادر المرخّص لها تتحدث عن تواجد محمد السادس حالياً بسنغافورة التي قدم إليها من جزر السيشل".
متاعب لم تتوقف مع تحقيقات "شبكة الفساد الأوروبية"
أضاف العيدودي أنّ متاعب نظام المغرب لم تتوقف عند مسألة الاتجار بالمخدرات، بل تفاقمت أيضاً بسبب التحقيق الذي يقوم به القضاء البلجيكي منذ فترة ضدّ دبلوماسيين من المغرب في قضية "شبكة الفساد" التي تمّ الكشف عنها داخل البرلمان الأوروبي، والمتعلقة بمحاولة الرباط رشوة بعض البرلمانيين الأوروبيين.