دعا وزير الإعلام الفلسطيني, الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة, اليوم السبت, إلى موقف عربي وإسلامي موحد للضغط على الإدارة الأمريكية لإلزام الكيان الصهيوني بوقف عدوانه ومجازره المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
وأكد أبو ردينة خلال إلقائه كلمة دولة فلسطين خلال الاجتماع الاستثنائي لوزراء إعلام دول منظمة التعاون الإسلامي بمدينة اسطنبول التركية, أهمية توحيد الجهود, مع الأطراف الدولية كافة, لإلزام الكيان الصهيوني ب"وقف حربه المسعورة, وإدخال المواد الإغاثية والطبية والغذائية, وتوفير المياه والكهرباء والوقود إلى كامل قطاع غزة بما فيه منطقة شمال غزة, التي يتعرض من تبقى فيها إلى كارثة إنسانية ومجاعة حقيقية".
وجدد التأكيد على رفض التهجير لأبناء الشعب الفلسطيني, سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس, محذرا من عواقب أي عملية عسكرية قد تقوم بها قوات الاحتلال في مدينة رفح للضغط على المواطنين لتهجيرهم.
وشدد على أن غزة "لن تكون إلا جزء من الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس, وأي مخططات غير ذلك مصيرها الفشل ولن تنجح".
وجدد أبو ردينة رفض الخطط التي يطرحها مسؤول بالكيان الصهيوني, والتي يهدف من خلالها إلى تضليل الرأي العام العالمي, والاستمرار باحتلال الأراضي الفلسطينية ومنع إقامة دولة فلسطينية, في تحد للإرادة الدولية.
وقال: "لا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات لفصل قطاع غزة أو اقتطاع أي شبر من أرضه, وهو يقع تحت مسؤولية دولة فلسطين وتحت إدارتها".
وشدد على أن وقف العدوان, وحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي, وتجسيد استقلال دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية, هما المدخل الحقيقي لتحقيق الأمن والاستقرار للجميع.
وشدد على أهمية الاعلام في فضح جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة, وسياسة القتل والاعتقال والتنكيل في الضفة الغربية, والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية.
وتطرق إلى سياسات العقاب الجماعي المخالفة لجميع قرارات الشرعية الدولية, "والتي تقابل بصمت مريب وازدواجية في المعايير", ما شجع الاحتلال الصهيوني على التمادي في عدوانه المتواصل على الأرض والحجر والإنسان الفلسطيني.
وأشار إلى أن القدس ومقدساتها تشهد اليوم انتهاكات غير مسبوقة من الاحتلال الصهيوني, والتي كان آخرها نية الاحتلال فرض قيود على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك, "ما يتطلب موقفا عربيا وإسلاميا مساندا لصمود شعبنا".
وشدد على ضرورة بلورة خطة إعلامية عربية لفضح هذه الانتهاكات والوقوف أمام محاولات تزييف الرواية والتاريخ, ومساندة الحق الفلسطيني ودعمه, "لأن الرأي العام الدولي مهم, خاصة إذا ما تمت مخاطبته من خلال جهد عربي إسلامي مشترك.
وأشار إلى أن الإعلام الفلسطيني يشكل "رافعة رئيسة" لحمل الرواية الفلسطينية إلى العالم أجمع, ويبذل كل جهد ممكن لنقل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم ترقى إلى جرائم حرب.
وشدد على أهمية الشراكة والتعاون بين الإعلام الفلسطيني والاعلام العربي والإسلامي, خاصة في مجال عمل وسائل التواصل الاجتماعي.