أكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، اليوم الأحد بالعاصمة، أنّ الارتفاع المتزايد في الطلب على الطاقة الكهربائية عبر الوطن، والذي سجّل ظهيرة اليوم ذروة قياسية جديدة، يعكس الحركية الاقتصادية التي تشهدها الجزائر والقيمة المضافة التي تساهم بها العديد من القطاعات.
في زيارة الى المركز الوطني لتسيير المنظومة الكهربائية التابع لسونلغاز، أوضح الوزير: "ارتفاع الطلب الوطني على الكهرباء المسجل في الفترة الأخيرة يعد مؤشرا إيجابيا من الناحية الاقتصادية ويعكس القيمة المضافة التي تساهم بها عدّة قطاعات في الاقتصاد الوطني بفضل الطاقة الكهربائية".
وبحسب عرقاب، يؤشر هذا الارتفاع على أنّ المنظومة الكهربائية الوطنية يتم تسييرها "بكفاءة ومهنية مع ضمان توزيع عادل و متوازن عبر كافة مناطق الوطن ومن دون تسجيل أي خلل" في الشبكة والتحسين المتواصل للخدمة المقدمة في هذا المجال.
وذكر وزير الطاقة والمناجم أن القطاع يحوز على كل الامكانيات التي تسمح له بضمان تغطية الطلب الوطني المتزايد على الطاقة الكهربائية والذي من المرتقب أن يصل خلال السنة الجارية إلى 20 ألف ميغاواط، مدفوعة بالطلب من جانب الأسر، علاوة على قطاعات الفلاحة والصناعة والخدمات.
وأبرز عرقاب أنّ مستوى التحكم الذي بلغه مجمع سونلغاز هو نتاج للبرامج و المشاريع التي تم تسطيرها في مجال انتاج الكهرباء في السنوات القليلة الماضية والرامية الى بلوغ انتاج 25 ألف ميغاواط مع التحكم في سلسلة قيم النشاط، على غرار الانتاج والتوزيع والنقل والتسيير.
ويعد المركز القلب النابض للشبكة الوطنية الكهربائية كونه يعد مركزا لاتخاذ القرار في عملية ضمان توازن النظام الكهربائي بالتوفيق بين العرض والطلب فيما يخص الطاقة الكهربائية ويعتمد على آخر التكنولوجيات الجديدة في التسيير لتوفره على نظام معلومات موثوق وأنظمة متقدمة للمراقبة والتحكم عن بعد،مما سيساعد على ضمان أفضل لاستمرارية ونوعية الخدمة، وفق الشروحات المقدمة.
وأضاف الوزير في السياق ذاته أن "العمل متواصل لتوسيع الشبكة الوطنية وتقويتها و السعي للانتقال إلى توترات كهربائية أكبر على غرار 700 كيلوفولط وهذا على المدى المتوسط"، مشيدا بالمناسبة ''بالمهنية العالية'' التي يتحلى بها عمال وإطارات مجمع سونلغاز وعمال الصيانة، و بالتحكم التام في مختلف تقنيات تسيير الشبكة.
ضرورة ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية
من جانب آخر، حرص الوزير على دعوة المواطنين إلى أهمية ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية التي تعد عنصرا أساسيا لرفاهية الساكنة، مؤكدا أن الجميع معني"بالاستهلاك العقلاني للكهرباء بما يضمن استمرارية الخدمة و بما يعود بالمنفعة على المواطن وعلى الاقتصاد الوطني".