ترأس رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، اليوم الإثنين، اجتماع مكتب مجلس الأمة الموسع الذي ضم رؤساء اللجان الدائمة، رؤساء المجموعات البرلمانية، والمراقب البرلماني، عقب مشاركة مجلس الأمة في أشغال الدورة غير العادية للبرلمان بغرفتيه المجتمعتين، التي انعقدت أمس الأحد في قصر الأمم بنادي الصنوبر، بناءً على استدعاء رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
وفي كلمته الافتتاحية، وصف السيد صالح قوجيل خطاب رئيس الجمهورية بأنه "خطاب تاريخي"، مشيدًا بما تضمنه من رسائل قوية تجسد طموحات الجزائر الجديدة.
بيان مكتب مجلس الأمة:
قدّم رئيس ديوان رئيس مجلس الأمة، السيد عيسى بورقبة، بيانًا حول اجتماع المكتب الموسع، حيث أشار إلى أن خطاب رئيس الجمهورية يمثّل محطة هامة تأتي في ظل الحركية الإيجابية التي يشهدها الوطن، والسياسات الرشيدة التي يقودها السيد رئيس الجمهورية. كما اعتبر البيان أن الخطاب يعكس فرصة للتذكير بجهود الدولة وسعي السلطات العمومية لتحقيق المكتسبات والمنجزات، إلى جانب استعراض التحديات الحالية وآفاق المستقبل.
أوضح البيان أن الخطاب تناول رؤية وطنية تسعى لتعزيز مقومات قوة البلاد، بما في ذلك صياغة واقع سياسي واقتصادي متين داخليًا، وتعزيز مكانة الجزائر على المستويين الإقليمي والدولي. كما أكد على أهمية ضمان الأمن الغذائي، الطاقوي، والمائي، ورسم خطط مدروسة تضمن مستقبلًا مستدامًا على المدى المتوسط والبعيد.
أهداف السياسات الوطنية:
في سياق متصل، أشار البيان إلى أن خطاب رئيس الجمهورية ركّز على تحقيق عدة أهداف وطنية بارزة. فقد شدد على ضرورة تنويع الاقتصاد الوطني للتخلص من الاعتماد على المصادر التقليدية، مع الاستمرار في محاربة الفساد بكل أشكاله. كما أكد على أهمية خلق الثروة ومناصب الشغل، بما يسهم في تحسين مستوى المعيشة للمواطنين، وتعميق الممارسة الديمقراطية لضمان مشاركة أوسع في صنع القرار الوطني. وفي هذا الإطار، ستُجرى مراجعة لقوانين الأحزاب السياسية والجمعيات، وكذلك القانون المتعلق بالتقسيم الإقليمي للبلاد، بما يتماشى مع متطلبات المرحلة.
تعزيز الحوار الوطني:
رحّب مكتب مجلس الأمة بفكرة الحوار الوطني الذي أعلنه رئيس الجمهورية، معتبرًا إياه خطوة استراتيجية لتعزيز الوحدة الوطنية، والالتزام بتحقيق التعهدات التي قطعتها القيادة مع الشعب. وأكد البيان أن الجزائر الجديدة، بقيادة السيد رئيس الجمهورية، وبفضل جيشها الوطني الشعبي وكافة أسلاكها الأمنية، تبقى يقظة أمام محاولات المساس بأمنها واستقرارها. كما دعا الشعب الجزائري إلى تغليب مصلحة البلاد على المصالح الشخصية والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية.
صون الذاكرة الجماعية:
ثمن المكتب الموسع اهتمام رئيس الجمهورية المتجدد بملف الذاكرة الجماعية للأمة، مؤكدًا على أهمية هذا الملف في وجدان الجزائريين وضرورة الحفاظ عليه كجزء من هوية الأمة وتاريخها.
الحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة:
أشاد البيان بالجهود المستمرة للسيد رئيس الجمهورية في الحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة، وضمان استقلالية القرار السياسي والاقتصادي للجزائر، بما يعزز سيادتها الوطنية ويكرس مبادئ الجزائر الجديدة.
وفي ختام الاجتماع، جدد مجلس الأمة، برئاسة السيد صالح قوجيل، ثقته الكاملة في رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مؤكداً دعمه الكامل للرؤية والسياسات الوطنية التي تهدف إلى تحقيق تطلعات الشعب وبناء مستقبل أفضل للجزائر.
ملتميديا الاذاعة الجزائرية/ايمان لعجل