كشفت مراقبة حديثة لجودة المياه عن معدلات مقلقة من التلوث في قطاع غزة الذي يعيش تحت وطأة عدوان صهيوني شرس، في حين أشارت مهمة أممية إلى ظروف سيئة للغاية فيما يتعلق بمياه الشرب والصرف الصحي والنظافة.
أتى ذلك بحسب تقرير جديد نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وأفيد أنّ الفلسطينيين في قطاع غزة "منهكين"، نتيجة استمرار العدوان منذ أكثر من خمسة عشر شهراً، بالإضافة إلى النزوح المتكرر ويواجهون شحاً حاداً مستمرا في المياه.
ونقل المكتب عن بيانات البلدية في غزة أنّ "إنتاج المياه في أنحاء غزة كافة انخفض بنسبة 9 % خلال الشهر الماضي، كما يوجد فقد كبير للماء بسبب الأضرار اللاحقة بالبنية التحتية، مما يؤدي إلى مشاكل عدة منها التسرب عبر الأنابيب".
وتقدر الهيئة الفلسطينية للمياه أنّ أكثر من 80 % من قطاع المياه في غزة، تضرّر، ويشمل ذلك الآبار ومحطات الضخ وتحلية المياه وشبكات التوزيع ومعالجة الصرف الصحي.
وتزداد معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة جراء تفاقم أزمة تلوث المياه خصوصا في ظل الحصار الصهيوني المطبق الذي يمنع إدخال المعدات والأجهزة اللازمة لمعالجة مياه الصرف الصحي، الأمر الذي أدى إلى تلوث المياه الجوفية بصورة لم يسبق لها مثيل، اضافة إلى استنزاف المخزون ذاته من قبل الاحتلال.