حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية اثر استئناف النزاع وتصاعد حدته.
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان جيرمي لورانس, خلال مؤتمر صحفي, بمدينة جنيف السويسرية: "يستمر تفاقم أزمة حقوق الإنسان في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية مع اتساع رقعة الاشتباكات بين القوات المسلحة وحركة 23 مارس, نحو مقاطعة كيفو الجنوبية وذلك بعد سيطرة المتمردين على مدينة غوما عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية".
وأشار إلى أن القنابل سقطت مرتين على الأقل في مناطق نزح إليها سكان منذ بدء المعارك, ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين.
وأكد لورانس توثيق إعدام "حركة 23 مارس" المتمردة ما لا يقل عن 12 شخصا في الفترة ما بين الـ26 والـ28 جانفي.
وشدد على أنهم قدموا طلبات عاجلة لحماية المدنيين, مبينا أنهم يعملون مع موظفي الأمم المتحدة وشركاء آخرين لضمان سلامة المدنيين.
وسيطر متمردو حركة "إم 23" يوم الأربعاء على مزيد من البلدات في شرق الكونغو الديمقراطية, متجاوزين مدينة غوما الرئيسية في محاولة لتوسيع نفوذهم في المنطقة.
وتقدم المتمردون نحو وسط إقليم "جنوب كيفو" بعد سيطرتهم على عدة بلدات من بينها "كالونجو" و "موكوينجا" وفقا لما تناقلته وسائل إعلامية نقلا عن مصادر محلية.
للإشارة فإن حركة "23 مارس" (أم 23) المتمردة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية استأنفت مع بداية العام الجديد هجماتها في مقاطعتي "شمال كيفو" و"جنوب كيفو", بما في ذلك الاستيلاء مؤخرا على بلدة "ساكي", ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية.