جلاوي: "اطلاق بوابة رقمية موحدة ونظام معلوماتي لمتابعة المشاريع"

أعلن وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، عبد القادر جلاوي، اليوم السبت، عن اطلاق بوّابة رقمية موحدة لتسهيل الإجراءات الإدارية وتبسيطها.

بالتزامن، كشف جلاوي عن انشاء نظام معلوماتي لمتابعة المشاريع في الزمن الحقيقي.

أتى ذلك في كلمته برسم الملتقى الوطني لمديري الأشغال العمومية للولايات، الذي نظم بمدرسة المناجمنت الأشغال العمومية بسيدي عبد الله.

ولفت جلاوي إلى أنّ النظام المعلوماتي سيشمل الطرق، السكك الحديدية، والمنشآت البحرية والمطارية.

وسيرافق هذا التحول برنامج تكويني شامل لفائدة الإطارات والمستخدمين على مختلف المستويات لضمان الاستيعاب الكامل للتكنولوجيات الحديثة.

وأضاف: "سيتمّ الزام الإطارات المحلية للقطاع بتزويد لوحة القيادة الرقمية التي تم إنشاؤها مركزياً، بالمعطيات المحيّنة لتتبع نسب الإنجاز".

وقال إنّ الأمر سيمتدّ إلى الاعتمادات المالية والآجال، واعداد تقارير شهرية مفصّلة عن المشاريع الاستراتيجية، لاتخاذ القرارات بدقة.

ورافع جلاوي لضرورة التحضير الاستباقي للمشاريع المبرمجة قريباً في إطار مساعي القطاع لرفع المردودية والنجاعة.

ووجّه جلاوي تعليمات بضرورة "الشروع في اتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لعرض دفاتر الشروط المتعلقة بالبرامج المقترحة".

وهذا ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2026 على الدراسة من طرف اللجان المختصة بالصفقات العمومية.

وبحسب الوزير، من شأن ذلك السماح بالشروع مباشرة في اختيار المقاولات ومكاتب الدراسات فور اعتماد المشاريع.

ووجّه جلاوي لاتخاذ كافة الإجراءات العملية، فيما يخص العمليات المتعلقة بالصيانة، لتنفيذ البرنامج الذي سيسجل في مشروع قانون المالية.

اعتماد مقاربة جديدة

دعا جلاوي إلى اعتماد مقاربة جديدة "مبنية على النتائج والمردودية، وتقوم على التخطيط الاستراتيجي".

وأبرز الوزير حتمية التقييم المستمر والشفافية في التسيير لتحقيق الأهداف المسطرة.

وأكد ضرورة "الحرص على تسليم المشاريع في الآجال التعاقدية وبأعلى معايير الجودة".

ولفت كذلك إلى المراقبة الدقيقة واحترام الصرامة والشفافية في التخطيط وترشيد النفقات.

وأشار إلى أهمية "إعداد دفاتر شروط دقيقة بعد نضج الدراسات، ومراقبة نوعية الأشغال خلال جميع مراحل الإنجاز".

ودعا إلى "إعطاء الأولوية للمشاريع ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي".

وفي مجال الخدمة العمومية للطرقات، دعا إلى تعزيز مخططات التدخل أثناء التقلبات الجوية، وضمان سلامة مستعملي الطرق.

وأمر جلاوي بإزالة النقاط السوداء ومتابعة حالة الطرق بالتنسيق مع الجزائرية للطرق السيارة.

وشدّد جلاوي على إعادة بعث المشاريع المتأخرة ضمن البرامج التنموية،

عبر عقد اجتماعات تنسيقية عاجلة تجمع مختلف الأطراف المعنية.

ورأى بوجوب وضع خطة عمل تتضمن رزنامة جديدة للإنجاز.

وتصور بتشكيل لجان مشتركة تجمع الهياكل المركزية ومصالح الولايات تتولى متابعة سير المشاريع بصفة دورية.

وتضمنت كذلك توجيهات الوزير تعميم الرقمنة قبل نهاية السمة الجارية 2026 على مستوى القطاع بإشراك كافة الهياكل والإطارات المركزية والمحلية.

وتشمل العملية، الهيئات تحت الوصاية، ومكاتب الدراسات والمخابر الوطنية، لضمان تحول رقمي شامل ومستدام.

تقدم ملحوظ

أشار الوزير الى أن القطاع يشهد "تقدماً ملحوظاً" في انجاز المشاريع الكبرى، لا سيما الخطين المنجميين الشرقي والغربي.

وركّز على توسعة ميناء عنابة الفوسفاتي، إلى جانب مشاريع الطرق والطرق السيارة وفك العزلة بالمناطق الداخلية.

واعتبر أنّ "الموارد البشرية تمثل أساس نجاح القطاع".

وهو ما يستدعي تكثيف برامج التكوين والتأهيل بالتعاون مع المدرسة العليا لمناجمنت الأشغال العمومية ومدرسة المهن بالجلفة".