حسن عبد الستار: ضرورة حفظ الذاكرة لأن معركة القرن 21 هي معركة وعي و ذاكرة

حسن عبد الستار: ضرورة حفظ الذاكرة لأن معركة القرن 21 هي معركة وعي و ذاكرة

30/10/2025 - 12:15

اعتبر الدكتور حسن عبد الستار أن الجزائر عرفت، من نوفمبر 1954 إلى نوفمبر 2025، محطات كثيرة وإنجازات كبيرة ومكتسبات عديدة للشعب الجزائري، ويظل الفاتح من نوفمبر 1954 من أبرز هذه المحطات التي يجب التوقف عندها لربط الماضي بالحاضر واستشراف المستقبل.

وأكد مدير المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، حسن عبد الستار، لدى استضافته هذا الخميس في برنامج "Inebgi n-tasebhit ضيف الصباح" على القناة الإذاعية الثانية، أن وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، ومن خلال المركز، تعمل على حفظ الذاكرة الوطنية، وتحصين الأجيال بالوعي التاريخي، ونشر الثقافة التاريخية عبر العديد من التظاهرات والنشاطات والملتقيات، إضافة إلى طباعة الكتب والدراسات وتسجيل الشهادات، لتكون في متناول الباحثين والأكاديميين. ويأتي ذلك، حسبه، في إطار منح الأجيال جرعات من المناعة وتقوية الجبهة الداخلية لمجابهة الرهانات والتحديات الراهنة.

وكشف الدكتور حسن عبد الستار أن المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، قام بطباعة 1257 عنواناً، ويعمل حالياً على رقمنتها، إلى جانب رقمنة كتب ودراسات وملفات أخرى لتكون متاحة للباحثين عبر موقع المركز. كما أشار إلى أن المركز يوظّف مختلف الوسائط الإلكترونية وينجز أعمالاً سمعية بصرية، مثل الأشرطة الوثائقية والأفلام السينمائية، لتسهيل إيصال تاريخنا وبطولات أسلافنا إلى الأجيال.

وأضاف ضيف القناة الثانية أن وزارة المجاهدين ستطلق، في الأيام القادمة، منصة جديدة تحمل اسم "شاهد 54"، وهي منصة تُعنى بالشهادات الحية لأكثر من 40 ألف ساعة مسجّلة في كل ولايات الوطن، لتكون مادة خاماً لكتابة التاريخ الوطني بأقلام وطنية نزيهة.

ومن جانب آخر، شدّد حسن عبد الستار على ضرورة حفظ الذاكرة وتكريس الوعي الجماعي، قائلاً: "الكثير من اللوبيات الإعلامية ومرضى القلوب المعقّدين من الثورة الجزائرية ومن الجزائر، لأنها تملك تاريخاً ورصيداً وزخماً حضارياً يمتد إلى ما قبل التاريخ، يعملون على التضليل والاختراق الرقمي وتشويه تاريخنا عبر مختلف الوسائط والشبكات الرقمية، في محاولة لجعل الجزائري يشكّ في تاريخه، وبعث ثقافة الانهزامية لدى الشباب، خاصة وأن معركة القرن الواحد والعشرين هي معركة وعي وذاكرة."

وبمناسبة انطلاق الطبعة الثامنة والعشرين للصالون الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة (سيلا 2025)، الذي يتزامن مع نفحات نوفمبر، دعا الدكتور حسن عبد الستار، مدير المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، الشبابَ وكل فئات المجتمع إلى زيارة جناح وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، حيث تنتظرهم إصدارات جديدة ومهمة حول مختلف الحقب التاريخية، الحركة الوطنية، والثورة التحريرية.

المصدر
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية