خلاف : مؤشر حوادث المرور في ارتفاع هذا العام و السبب تورط الشاحنات وحافلات النقل الجماعي

خلاف : مؤشر حوادث المرور في ارتفاع هذا العام و السبب تورط الشاحنات وحافلات النقل الجماعي

فاطمة خلاف
08/12/2025 - 11:10

حذّرت السيدة فاطمة خلاف ،المكلفة بالإعلام لدى المندوبية الوطنية للآمن عير الطرق  من الارتفاع المتواصل في حوادث المرور خلال السنة الجارية، معتبرةً أن الظاهرة باتت تشكّل مشكلة عالمية تمس مختلف دول العالم، فيما تشهد الجزائر بدورها تزايداً ملحوظاً في حجم الحوادث وعدد الضحايا.

وكشفت السيدة خلاف في تصريحات ،هذا الإثنين ، ضمن برنامج " ضيف الصباح " للقناة الاولى للإذاعة الجزائرية عن تسجيل حصيلة ثقيلة بين جانفي وأكتوبر من السنة الجارية وتمثلت في وقوع  3.223  حادث مرور في الجزائر، مما تسبب في  وفاة  3.256 شخصا وإصابة  31.998 آخرين بجروح .

وأوضحت قائلة ، "بمقارنة هذه الحصيلة مع الفترة نفسها من سنة 2024، لوحظ ارتفاع في جميع المؤشرات زيادة الحوادث بـ 3.15  بالمائة و ارتفاع عدد الجرحى بـ  4.42بالمائة وكذا ارتفاع عدد القتلى بـ 1.31 بالمائة.

تورط المركبات الثقيلة في الواجهة

وعزت ضيفة الاذاعة  هذا الارتفاع أساساً إلى تزايد تورط المركبات الثقيلة، وعلى رأسها الشاحنات وحافلات النقل الجماعي،و أشارت إلى  أن هذه الفئة من المركبات  أصبحت مساهمة بشكل واضح في ارتفاع عدد الضحايا.

ووفق المعطيات التي قدمتها ،  ارتفع تورط حافلات نقل المسافرين بـ 2.63 بالمائة ، ما يعادل 787 حادثاً.

وبخصوص الشاحنات الثقيلة، سواء المقطورة أو نصف المقطورة،قالت السيدة خلاف إن مؤشر تورطها في الحوادث عرف  ارتفاعا  بنسبة ـ 7بالمائة نسبة ، وغالباً ما تكون هذه الحوادث متسلسلة، وهو ما يزيد من عدد القتلى والجرحى بشكل ملحوظ.

عوامل تنموية واجتماعية وراء تفاقم الظاهرة

وأشارت السيدة خلاف  إلى أن الخبراء والمختصين في الأمن المروري يربطون هذا الارتفاع بعدة عوامل، من أبرزها النمو الديموغرافي  والتوسع السريع للحظيرة الوطنية للمركبات وذول شبكة النقل الوطنية و هي الثانية في القارة الافر قية

كما شددت على أن الإجراءات الردعية والقانونية، رغم أهميتها، “تبقى جزءاً من المعركة وليست الحل الكامل”، لأنها مرتبطة أساساً بذهنية وسلوكيات مستعملي الطريق.

السائق محور أساسي في معادلة الوقاية

وأكدت السيدة خلاف  على ضرورة إشراك السائق وصاحب المركبة ومستعملي الطريق في مواجهة ظاهرة حوادث المرور، معتبرةً أنهم يجب أن يكونوا فاعلين رئيسيين في معادلة السلامة المرورية، وليس مجرد متلقين للحوادث أو ضحايا لها.

وأضافت أن ثقافة التبليغ كان لها دور إيجابي ملموس في الحد من تهور بعض السائقين، مشيرة إلى إمكانية الوصول إلى مستوى أعلى من الوعي المروري في المدى القريب.

السلامة المرورية… ثقافة وتربية مستمرة

وختمت ضيفة الاذاعة   تصريحاتها بالتأكيد على أن الالتزام بقواعد المرور هو قبل كل شيء ثقافة وتربية وسيرورة طويلة المدى، تقوم على:التنشئة المرورية إعادة تكوين السائقين وضمان  التدريب المستمربهدف ترسيخ ثقافة السلامة المرورية لدى جميع فئات المجتمع، من أجل الحد من الخسائر البشرية والمادية التي تخلفها حوادث الطرق.

 

 

المصدر
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية