عيّنت لجنة التحكيم التابعة للاتحاد الافريقي لكرة القدم (الكاف)، الغاني دانييل نيي آيي لاريا، حكماً لمباراة منتخبي الجزائر وبوركينا فاسو.
وستجرى المواجهة مساء هذا الأحد (18.30 سا) برسم الجولة الثانية عن المجموعة الخامسة لكأس أمم إفريقيا 2025.
وسيساعد لاريا (38 سنة)، الدولي منذ 2014، الجنوب افريقي زاكيلي توسي غراندفيل سيويلا (مساعد أول) والليسوتي سورو فاتسوان (مساعد ثانٍ).
وسيكون الحكم الرابع الجنوب افريقي توب آبونجيل، فيما سيتولى الكيني ديكنز ميميسا نياغروا، تقنية تحكيم الفيديو المساعد (الفار).
وقبل صدام محاربي الصحراء والخيول، سيواجه منتخب السودان الشقيق، غينيا الاستوائية بدءاً من الرابعة عصراً.
وكان الخضر تجاوزا صقور السودان (3 – 0) مساء الأربعاء.
ويتصدر منتخبا الجزائر وبوركينا فاسو المجموعة بثلاث نقاط لكليهما، مع أفضلية تهديفية للخضر (+ 3) مقابل (+ 1) للخيول.
وكان فلاديمير بيتكوفيتش مدرب منتخب الجزائر لكرة القدم، والمحوري عيسى ماندي، أبرزا ثقتهما بقدرة الخضر على ترويض خيول بوركينا فاسو.
وفي المؤتمر الصحفي، قال بيتكوفيتش: "واثق من فريقي، وسنفعل كل شيء للفوز والاقناع".
وعاد إلى مواجهة السودان: "الأهمّ أننا فزنا في مباراة أولى جابهنا فيها صعوبات، وهو ما طبع مقابلات الجولة الأولى بشكل عام".
وركّز على ضرورة تصحيح الأخطاء، كاشفاً عن استخلاصه الدروس مع اللاعبين، متابعاً: "هذه اللقاءات مفيدة للتعلم والتطور".
الصعوبة ستكون حاضرة
في مؤتمر صحفي، توقع "بيتكو"أن تكون الصعوبة حاضرة ضدّ منتخب وصفه بـ "المرشح" للمرور عن المجموعة الخامسة.
وقال بيتكوفيتش إنّ الخيول يمتلكون منتخباً صلباً وطويل النفس، مبرزاً قلبهم الطاولة على غينيا الاستوائية في آخر الأنفاس.
من جهته، أكّد ماندي "جاهزية الخضر لصدام الخيول".
وثمّن ماندي استهلال المشوار بفوز، مشيداً بالحيوية التي تعرفها المجموعة.
ونوّه ماندي أيضاً إلى أهمية عدم تلقي الخضر لأي هدف في اللقاء الأول، واعتبر المعطى "هاماً" في سادس دورة يلعبها.
وتركّز تشكيلة فلاديمير بيتكوفيتش على التحضير جيداً للنيل من البوركينابيين الذين هزموا غينيا الاستوائية (2 – 1).
ويحضّر زملاء القائد رياض محرز مدعومين بشحنة معنوية كبيرة، بيد أنّ محاربي الصحراء يتبنون خطاباً متزناً قبل مواجهة خصم عنيد.
ويدرك الخضر أنّ مباراة الأحد ستكون حاسمة في مسارهم القاري، لذا يتحاشى رفقاء الواعد إبراهيم مازا الإفراط في الحماس.
وأمام الخيول ومدربهم براما تراوري، تلوح المقابلة صعبة، خصوصاً مع العيار المختلف للمنافس.
ويُعرف زملاء بانسي بصلابتهم وقوتهم البدنية وخبرتهم الكبيرة منذ بلوغهم نهائي دورة 2013.
وفي تصريحات صحفية، جدّد محرز التشديد: "يتعين علينا رفع مستوانا إذا أردنا تحقيق الفوز".
وأضاف: "علينا ضرورة التحلي بمزيد من التركيز والانضباط".
رهان الأداء الجيد والمتكامل
يبدي أشبال بيتكوفيتش، قناعةً، أنّ الأداء الجيد والمتكامل هو السبيل الأوحد لمواصلة المغامرة بثقة وطموح.
وتشكّل مواجهة الخيول، فرصة مزدوجة لتأكيد المؤشرات الإيجابية التي ظهرت على المجموعة أمام صقور الجديان.
ويتصل ما تقدّم، بنجاح الخضر في أول اختبار حقيقي أمام منتخب بات يمثّل هاجساً للجزائريين منذ عدّة سنوات.
ولم يحقّق الخضر أي فوز في آخر ثلاث مواجهات جمعتهم بالبوركينابيين، آخرها لقاء بواكي الإيفوارية ضمن دورة 2023 (2–2).
وسيكون فوز المحاربين عنواناً لضمان الصدارة والتأهل قبل لقاء غينيا الاستوائية الأربعاء المقبل.
وبعد خسارة "الرعد الوطني" أمام بوركينا، سيكون الغينيون مطالبين بتخطي السودان لإبقاء أمل التأهل قائماً.
الهدف ذاته، يحذو الأشقاء السودانيون الذين يمنّون أنصارهم بالذهاب بعيداً رغم السقوط الحرّ أمام الخضر.
يُشار إلى أنّ متصدّرو ووُصفاء المجموعات الست سيتأهلون مباشرةً إلى مرحلة الثُمن، إضافة إلى أحسن الثوالث (4).
الإذاعة الجزائرية











