شدّد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد، هذا الثلاثاء، على ضرورة رقمنة اللغة العربية وجعلها تتماشى والتطور التكنولوجي الحديث.
في ندوة فكرية نشطها بمدينة باتنة حول تطبيق اللغة العربية في الإدارات والمؤسسات العمومية، قال بلعيد إنّ "العربية إن لم نعط لها صفة الحداثة بإدخال تطبيقات إلكترونية معاصرة عليها تبقى مرهونة بالماضي".
وتطرق بلعيد إلى استراتيجية المجلس الأعلى للغة العربية في مجال تعميم استعمال اللغة العربية في مختلف الإدارات والمؤسسات العمومية وكذا استغلالها عبر المنصات الرقمية متطرقا إلى المساعي المبذولة للاستعانة بالذكاء الاصطناعي في توظيفها.
واستدل رئيس المجلس الأعلى للغة العربية في ذلك بخوارزمية الحالة المدنية التي تمت من خلالها رقمنة مختلف وثائق الحالة المدنية بالجزائر من ذلك شهادتي الميلاد والإقامة إلى جانب توحيد الأسماء مع تصحيح بعض الأخطاء التي كانت مسجلة في هذا الميدان.
وذكّر بالموسوعة الشاملة التي يجري العمل عليها من طرف باحثين جزائريين وستضم معاجم وإصدارات بالعربية ستتم رقمنتها بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة.
ودعا بلعيد إلى ضرورة تحلي المجتمع وخاصة فئة الشباب بالوعي اللغوي، وعندما يتم ذلك كما قال ننقل اللغة العربية إلى "الوجاهة والتألق والإشراق من خلال استعمالها في الحياة اليومية والإدارة وفي تدريس العلوم وفتح مجالات البحث فيها".
وحضر الندوة طلبة جامعيون وأساتذة مختصون من كلية اللغة العربية وآدابها بجامعة باتنة (1) وأشرف على افتتاحها والي باتنة توفيق مزهود وإطارات من قطاع الثقافة و الفنون محليا وتخللها تقديم شروحات حول نشاطات المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية المفكر المرحوم حمودة بن ساعي.