المغرب: وضعية المستشفيات الجامعية أفظع من السجون

المستشفيات المغربية
10/09/2022 - 21:32

رسم البروفيسور المغربي محسن البقالي، أخصائي طب العيون بالرباط، صورة قاتمة لوضعية المستشفيات الجامعية في المغرب التي تشهد حالات "استفزاز" و "عرقلة" من قبل بعض الرؤساء المباشرين، أدت إلى تسجيل حالات انتحار في صفوف الأطباء وهروب آخرين إلى الخارج، واصفًا تلك الممارسات المنتهكة لحقوق الإنسان بأنها "أفظع مما كان يحدث بسجون تازمامارت".

في تعليق له على حادثة إقدام طبيب مقيم بمصلحة المسالك البولية للمركز الاستشفائي الجامعي "ابن رشد" بمدينة الدار البيضاء على الانتحار بسبب "الحقرة" و"التعامل المهين" الذي مورس عليه من طرف رئيسه المباشر، أكد البقالي أنّ "المستشفيات الجامعية بالمغرب تعيش حالات من الحقرة أفظع مما كان يحدث بسجون تازمامارت السرية خلال سنوات الرصاص". 

وفي مقطع فيديو، أضاف البقالي أنّ الأطباء الداخليين يعانون من "الحقرة" بالمستشفيات من طرف بعض رؤسائهم المباشرين، واستنكر الاحتفاظ برؤساء أقسام "نتأسف على حملهم لهذه الصفة يعرقلون مهام الأطباء المقيمين ويمارسون عليهم الحقرة"، مشيرًا إلى أنّ "هناك أطباء لامعين يتم استفزازهم فيهربون إلى خارج المغرب بعد تقديم استقالاتهم".

وكانت اللجنة المغربية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسناني واللجنة المغربية للأطباء الداخليين والمقيمين بالمغرب قد نظمت مطلع سبتمبر الجاري وقفات تأبينية بكافة المراكز الاستشفائية الجامعية تضامنا مع زميلهم الذي أقدم على الانتحار.

وكشفت اللجنة وزملاء الطبيب الراحل، في بيانات وتصريحات صحفية في وقت سابق أنّ إقدامه على الانتحار كان بسبب "التعامل المهين والترهيب والضغوطات النفسية التي كانت تمارس عليه".

وكانت "الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة" كشفت في تقرير لها، أن المنظومة الصحية في المغرب "تعيش أزمة خانقة على مختلف المستويات المؤسساتية والمالية والتنظيمية والبشرية والتدبيرية وسوء الحكامة"، وتواجه تحديات كبيرة "تعرقل التقدم صوب التغطية الصحية الشاملة وتحقيق العدالة الصحية".

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios