المغرب يستقبل 2023 بإضراب وطني وزيادات جديدة في أسعار المحروقات

احتجاجات المغرب
01/01/2023 - 18:51

يستقبل المغرب العام الجديد 2023 بإضراب وطني عام في قطاع التعليم تقوده أربع تنسيقيات نقابية لمواجهة تغوّل المخزن، وزيادات جديدة في أسعار المحروقات طُبّقت بداية من اليوم الأحد.

في بيان لها، أعلنت أربع تنسيقيات تعليمية في المغرب، عن الشروع في إضراب وطني بداية من هذا الاثنين وعلى مدار يومين، إلى جانب أشكال احتجاجية أخرى، وذلك بهدف وضع حد "للزحف المتواصل على حقوق ومكتسبات الشغيلة التعليمية".

وجاء في البيان المشترك لكل من "التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية المقصيين من خارج السلم"، "التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد"، "التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 10"، "اللجنة الوطنية لضحايا النظامين 85-03"، و"التنسيقية الوطنية للأساتذة والأستاذات ضحايا تجميد الترقيات" أنّ وزارة التربية المغربية "لا تلتفت لمطالب الشغيلة التعليمية، وتهاجم حقوق ومكتسبات نساء ورجال التعليم".

وفي ظل هذا الوضع المتأزم، دعت التنسيقيات الأربع، مناضليها وعمال قطاع التربية إلى "المشاركة الوازنة والمكثفة في الوقفة الاحتجاجية التي ستنظم أمام مقر وزارة التربية هذا الاثنين، متبوعة بمسيرة احتجاجية نحو مقر البرلمان".

وسطّرت التنسيقيات الأربع المذكورة، أشكالاً احتجاجية أخرى من قبيل "مقاطعة تسليم أوراق الفروض للإدارة، مقاطعة تسليم الأوراق للإدارة في شبكات التفريغ (أوراق التنقيط)، مقاطعة مهام المواكبة والأستاذ الرئيس والأستاذ المصاحب والتكوينات المتعلقة بهما" وغيرها.

من جهتها، استنكرت "التنسيقية الوطنية لأساتذة التعاقد"، الأحكام الصادرة في حق 25 أستاذًا وأستاذة، على خلفية احتجاجات سابقة، معتبرة أنّ التهم التي وجهت لهم "ملفقة وتتعارض وروح المواثيق الدولية والوطنية"، مؤكدة أنّ هذه الأحكام "جائرة" وتؤكد "احتقار" المخزن للشغيلة التعليمية.

وفي سياق الارتفاع "الفاحش" والمتواصل للأسعار في المغرب، عرفت أثمان البنزين و"الغازوال" زيادة جديدة بداية من الفاتح جانفي، وفقًا لما أعلنت عنه وسائل اعلام محلية.

وتراوحت هذه الزيادة في اللتر الواحد بين درهم ودرهمين، ما دفع بالأمين العام لنقابة البترول والغاز بالمغرب، حسين اليماني، إلى التساؤل إذا ما كانت "سلطة لوبي المحروقات أقوى من كل السلطات"، وفي هذه الحالة -يقول-، "ما على المغاربة سوى القبول بالأمر الواقع".

ويأتي ارتفاع اسعار المحروقات في المغرب، لينهكك أكثر جيوب المغاربة وقدرتهم الشرائية. وفي المقابل ارتفع صافي ثروة رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، -الذي يعتبر فاعلا أساسيا في سوق المحروقات- برسم سنة 2022، إلى ملياري دولار، وذلك بزيادة قدرها 100 مليون دولار.

وحقّقت شركات المحروقات بالمغرب أرباحا خيالية، مستفيدة من ارتفاع الأسعار، في وقت اتسعت فيه دائرة الفقر بالمملكة ودفعت بالمغاربة مرارا وتكرار للخروج إلى الشارع، مطالبين بوضع حدٍ لفساد واستبداد المخزن.