حملة تطهير السدود : ارتقاب نزع أكثر من 30 مليون متر مكعب من الأوحال بحلول 2025

تو
25/01/2024 - 17:57

أعلن وزير الري, طه دربال, اليوم الخميس بالعاصمة, أن الحملة الجارية  لنزع الأوحال عن السدود التي تسجل نسب عالية من التوحل والتي انطلقت منذ 2020 وستتواصل إلى غاية 2025, تهدف الى نزع أكثر من 30 مليون متر مكعب من الأوحال، مما سيسمح بتطهير هذه السدود وزيادة قدرات تخزينها.

في جلسة علنية للرد على الأسئلة الشفوية, بالمجلس الشعبي الوطني, ترأسها بالنيابة السيد منذر بودن, نائب رئيس المجلس, أفاد دربال أنّ حملة تطهير السدود 2020 -2025  الجارية حالياً، تهدف الى نزع الأوحال عن عدة سدود بعدة ولايات، وقال: " فور الانتهاء منها، ستمكّننا من نزع ما يفوق عن الثلاثين مليون متر مكعب من الأوحال، مما يزيد من قدرات التخزين بالسدود ذاتها".

وتابع الوزير أنّ تسيير السدود من خلال تطهيرها وصيانتها يسمح بزيادة قدرتها في توفير الماء الصاح للشرب والسقي الفلاحي، مضيفاً أنّ العملية مستمرة في برنامج القطاع الذي يهدف إلى نزع اكبر كمية من الاوحال من السدود التي تعرف هذه الظاهرة.

 وبالموازاة مع ذلك, ذكّر دربال بحملات التشجير الدورية التي تقوم بها مصالحه على احواض السدود المعرضة بشدة لخطر التوحل، وذلك للحد من ظاهرة الانجراف  التي تعد أبرز أسباب توحل السدود.

وبشأن إمكانية ربط البلديات الواقعة في الجزء الشمالي الغربي لولاية باتنة  -وعددها 13 بلدية- بنظام سد بني هارون (الواقع بولاية ميلة), أوضح الوزير أنّ الأمر يحتاج الى اعداد دراسة تقنية معمقة لمعرفة الأثار التقنية، من حيث كميات المياه الإضافية الواجب تحويلها، ومدى تفاعل التجهيزات والهياكل الحالية للنظام.

وعن مشروع تهيئة "النظام الشرقي" الذي  يشمل منشآت كبرى، كسد تابلوط، وتحويل المياه انطلاقا من هذا السد اتجاه سد ذراع الديس المنجز ضمن هذا النظام، طمأن الوزير بأنّ كل هذه المنشآت قد تم الانتهاء من اشغال انجازها وسيوضع  هذا النظام حيز الخدمة فور ضبط التجهيزات الميكانيكية و الالكتروميكانيكية الخاصة به والتي تقوم بها الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات.

 أما فيما يخص سؤال متعلق بإمكانية تموين بلديات ولاية سطيف بالماء الشروب انطلاقا من سد ذراع الديس, لفت دربال إلى أنّ القطاع سجل عملية تخص انجاز مشروع نظام تموين بلديات ولاية سطيف انطلاقا من هذا سد  عبر انجاز قنوات جرالمياه ومحطات الضخ، مشيرا الى أن العملية  في مرحلة الاعلان عن المناقصة لانطلاق  المشروع خلال السداسي الثاني لـ 2024 لتسليمه تدريجيا  للسماح للبلديات المعنية الاستفادة من مياه الشرب تباعا.

وبالنسبة لمشروعي انجاز محطتي تصفية المياه المستعملة بكل من بلدية تاجنانت و بلدية التامة, للنائب جمال قريش (حزب جبهة التحرير الوطني)، أوضح الوزير أنّ قطاعه قام بإعداد الدراسة لهاتين المحطتين سنة 2019  وهو حريص على العمل  بالتنسيق مع المصالح المعنية، لإدراج مشاريع انجاز هاتين المحطتين في مختلف البرامج التنموية المستقبلية نظرا لأهمية مثل هكذا مشاريع بالنسبة لساكنة بلديتي تاجنانت و تلاغمة.

وأشار الوزير إلى المشاريع الذي  يعكف على تجسيدها القطاع حاليا، والمتعلقة بإعادة استعمال المياه المصفاة في المجالين الفلاحي والصناعي، وذلك تطبيقاً لتعليمات السيد رئيس الجمهورية القاضية بضرورة الوصول إلى إعادة استعمال 60 % من المياه المصفاة سنوياً في المجالين الفلاحي والصناعي.