أكّد رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان، اليوم الخميس، أنّ الشعب المغربي لن يتنازل عن مطلب إسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني بشكل "نهائي ورسمي"، مستنكراً إمعان سلطات بلاده في التطبيع، رغم تمادي الاحتلال الصهيوني في جرائمه غير المسبوقة بحقّ الشعب الفلسطيني.
في تصريحات صحفية لأحمد ويحمان على هامش الوقفة الاحتجاجية، التي نُظمت مساء الأربعاء أمام مقر البرلمان بالرباط، والتي دعت إليها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، التي تضمّ العديد من الهيئات المغربية المناهضة للتطبيع.
وأكّد ويحمان أنّ هذه الوقفة "تأتي في سياق المسيرات والوقفات التي لم تتوقف منذ السابع أكتوبر، انتصاراً لطوفان الأقصى"، مضيفاً: "نقف اليوم أمام البرلمان، لنبعث برسائل على ضوء المستجدات، أولها توجيه تحية إكبار وإجلال لأرواح الشهداء وصمود المقاومين وكل الشعب الفلسطيني في غزة العزة وعموم فلسطين، وثانيها إدانة إرهاب كيان الاحتلال والإبادة الجماعية، وللتنديد باستمرار التطبيع الرسمي مع الاحتلال الصهيوني".
ويرى المتحدث أنّ هؤلاء المطبّعين شركاء في كل هذه المجازر التي يرتكبها الجيش الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، مجددا موقف الشعب المغربي الرافض للتطبيع جملة وتفصيلاً، مشدّداً على أنّ استمرار النظام في علاقاته مع الصهاينة هو ضد إرادة الشعب المغربي الذي يصر على طرد الصهاينة من المملكة.
وفي بيان لها بالمناسبة، جدّدت المجموعة المغربية إدانتها لحرب الإبادة الجماعية المُمنهجة التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني ضد أطفال ونساء الشعب الفلسطيني في رفح وباقي قطاع غزة، داعية إلى مواصلة الفعاليات الشعبية المطالبة بوقف العدوان والحرب على غزة وإدانة استمرار التطبيع المشؤوم، وتأكيداً لمطلب الشعب المغربي بإسقاط التطبيع نهائياً ورسمياً.
هذا وتستعد "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، لتنظيم مسيرة وطنية شعبية بمدينة طنجة، الأحد المقبل، تحت شعار: "إدانة شعبية لرسو السفينة الصهيونية في ميناء طنجة المتوسط".
وفي بيان لها، قالت الجبهة المغربية إنه "أصبح معلوماً الآن، أنّ السلطات المغربية، سمحت للسفينة العسكرية كوميميوت "INS Komemiyut" التابعة لبحرية جيش الاحتلال الصهيوني، والقادمة من الولايات المتحدة الأميركية، بالرسو بميناء طنجة يوم السادس جوان الأخير، قصد التزوّد بالوقود والطعام، لتواصل إبحارها نحو ميناء حيفا المحتلة".
وسجّلت الجبهة ذاتها، أنه "لم يصدر حتى الآن أي رد فعل أو توضيح أو اعتذار"، معتبرةً أنّ ذلك يعد "تشجيعا على الاستمرار في حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني وتفريطا في السيادة الوطنية للبلاد"، كما أكّدت أنّ تنظيم هذه المسيرة الشعبية يأتي احتجاجاً على رسو السفينة الصهيونية وللمطالبة بإسقاط كل العلاقات مع الكيان الصهيوني جملة وتفصيلا ووقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني فوراً.
الجدير بالذكر، أنّ الاحتجاجات الشعبية الداعمة لفلسطين والمطالبة بإسقاط التطبيع، تتواصل بالمغرب بشكل شبه يومي، منذ السابع من أكتوبر الماضي، احتجاجاً على الموقف المخزني من العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، واستمراره في التطبيع رغم حرب الإبادة التي تدخل شهرها التاسع على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.