الإذاعة الجزائرية
المرأة بإمكانها اقتحام عالم الشغل اليدوي أسوة بالرجل و في الجزائر نماذج و صور عديدة لنساء صنعن المستحيل وشققن طريقهن بنجاح في مهن شاقة قيل إنها كانت وما تزال حكرا على الرجل .
وداد كيموش أم لثلاثة أطفال من ولاية قسنطينة نموذج حي عن هذا الواقع الجديد المعبر عن التحولات التي طرأت على عالم الشغل في بلادنا، حيث جلبت إليها الأنظار بولاية قسنطينة من خلال ممارستها لمهنة الطلاء بحرفية . وتقول هذه السيدة في ميكروفون إذاعة الجزائر من قسنطينة " جئت إلى هذه المهنة عن شغف و تعلمتها من الرجال ".
و تروي هذه المرأة بداية مشوارها مع مهنة الطلاء بالقول " كنت أتابع أخبار الصباغين عبر الانترنت و أتواصل معهم من أجل الاستفادة من خبرتهم.". وتضيف قائلة : " وافق عدد منهم أن أرافقهم لمواقع العمل وهناك تعلمت منهم المهنة وطريقة اختيار الألوان والديكورات المناسبة لطلاء البيوت والشقق" .
و تابعت تقول: "لم أكتف فقط بالتعلم بصفة مباشرة من الصباغين إنما شاركت في دورات تكوينية عديدة حول مهنة الطلاء بكل من الجزائر العاصمة ووهران وسطيف من أجل صقل تجربتي.".
وعن سؤال هل تحققت أحلامها ؟ تجيب السيدة كيموش قائلة: " بحمد الله صرت مستقلة و مطلوبة من العائلات وأشتغل بحرفية ولم أعد أكتفي بالشقق فقط وإنما توسع عملي ليشمل المكاتب الإدارية مثل المحاماة و الموثقين" .
و تضيف قائلة " نظرا لتزايد الإقبال على خدماتي استعنت بشقيقتي وهي مهندسة وتفيدني كثيرا بنصائحها في المجالات الفنية مثل طريقة اختيار الألوان و الديكورات وأفضل المنتوجات المتوفرة في السوق من حيث النوعية و الأسعار والتي توافق حاجيات الزبائن ".
و لمحت السيدة كيموش إلى أنها تفكر مستقبلا في إنشاء مؤسسة للطلاء و لكنها حرصت على توجيه نداء للنساء في اليوم العالمي للمرأة تقول فيه: " ليس هناك شيء مستحيل أمام المرأة و ليس قدرها فقط ينحصر في تربية الأولاد و إتقان فن الطبخ و إنما و كل المهن متاحة أمامها ويمكنها اقتحام عالم الشغل على قدم المساواة مع الرجل.".
