يعقد مجلس الأمن الدولي، غدا الثلاثاء، جلسة إحاطة مفتوحة تليها مشاورات مغلقة بشأن الوضع في جنوب السودان وعمل بعثة الأمم المتحدة في البلاد (يونميس).
وسيقدم وكيل الأمين العام الأممي لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، إحاطة حول أحدث تقرير للأمين العام عن فترة التسعين يوما والذي عمم على أعضاء المجلس في 4 نوفمبر، والذي يغطي التطورات في الفترة من 16 يوليو إلى 15 أكتوبر، فيما ستقدم المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سيما سامي بحوث، إحاطة حول الموضوع.
وخلال اجتماع الغد، سيدعو مقدما الإحاطة جميع الأطراف إلى العودة إلى وقف إطلاق النار وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، كما سيدعوان جميع القادة إلى الوفاء بالتزاماتهم بتنفيذ اتفاق السلام وخاصة الترتيبات الأمنية الانتقالية والانخراط في عملية صنع قرار شاملة وتوافقية، حسب موقع مجلس الأمن.
"كما يرتقب أن يعرب العديد من أعضاء المجلس عن قلقهم إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، بما في ذلك تفاقم انعدام الأمن الغذائي"، حسب نفس المصدر، حيث توقع أحدث تقرير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الصادر في 4 نوفمبر الجاري، أن ما يقدر ب7.56 مليون شخص - أي أكثر من نصف السكان - يعانون من أزمات جوع أو مستويات أسوأ خلال موسم الجفاف لعام 2026، فيما يتوقع أن يعاني أكثر من مليوني طفل من سوء تغذية حاد خلال نفس الفترة.
كما خلص التقرير إلى أن الفيضانات الشديدة والآثار الإنسانية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية السلبية للأعمال العدائية المستمرة في السودان تعد من بين التحديات الأخرى التي تفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلا في جنوب السودان.
وسيتطرق اجتماع المجلس كذلك إلى الأزمة المالية التي تواجه عمليات حفظ السلام على مستوى الأمم المتحدة وتداعياتها المحتملة على بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، إضافة إلى مدى تأثير التدابير التقشفية التي أعلن عنها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على تنفيذ ولاية "يونميس"، خاصة في وقت تشهد فيه البلاد تصاعد التوترات السياسية والعنف.
الإذاعة الجزائرية











