إدانات واسعة لاستضافة المغرب سفينة حربية للكيان

استضافة المغرب سفينة حربية للكيان
30/06/2024 - 20:24

تواصلت، اليوم الأحد، الإدانات إثر سماح نظام المخزن، لسفينة عسكرية صهيونية بالرُسُو في ميناء طنجة يوم السادس جوان الجاري، للتزود بالوقود والطعام، قبل التحاقها بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

تستمر خرجة المخزن في إفراز موجة من الغضب العارم داخل المغرب وخارجه،  باعتباره تواطئاً مع الاحتلال في الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وندّد مناهضو التطبيع في المغرب، بما أقدمت عليه السلطات المخزنية، مُعتبرين السماح برسو مثل هذه السفن ليس فقط خرقاً لقرار محكمة العدل الدولية إثر الدعوى القضائية التي رفعتها جمهورية جنوب إفريقيا ضد الكيان الصهيوني، بل "تشجيعاً للعدو الصهيوني ومشاركة في حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني وتفريطاً في السيادة الوطنية للمغرب، المنتهكة أصلاً".

وفي السياق، أكد عضو المكتب المركزي لـ"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، محمد الرياحي، في تصريحات صحفية، أنّ رسو هذه السفينة بالمغرب هو "إمعان في الاستخفاف بإرادة الشعب المغربي الرافض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم، وإصرار الدولة المغربية على مزيد من التورط في دعم الانتهاك الصهيوني الصريح للقانون الدولي الإنساني، والخيانة الفاضحة لدماء الأبرياء في غزة وفي كل فلسطين".

هذا وتتواصل الاحتجاجات الشعبية في المغرب، المندّدة بسماح المخزن للسفينة بالتوقف في ميناء طنجة، وتموينها بالوقود والطعام، وسط مطالب ملحة، بضرورة الاستماع إلى صوت الشعب و إسقاط كل اتفاقيات التطبيع مع هذا الكيان المجرم، الذي يُمعن في انتهاك القوانين والمواثيق الدولية.

106 مظاهرات بـ 46 مدينة مغربية

استجابةً لنداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، خرج أبناء الشعب المغربي، الجمعة، في 106 مظاهرات بـ 46 مدينة مغربية في جمعة طوفان الأقصى الـ 38، تحت شعار: "شمال غزة يموت جوعاً".

ورفع المحتجون، الذين خرجوا للأسبوع 38 على التوالي شعارات وهتافات تطالب الدولة المخزنية، بالتراجع عن سياسة التطبيع مع الكيان المحتل، منددين باستقبال السفينة الحربية الصهيونية بميناء طنجة، معتبرين هذا السلوك خيانة لدماء وتضحيات الفلسـطينيين.

من جهتها، دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع في بيان لها، الشعب المغربي إلى المشاركة القوية في المسيرة الشعبية الوطنية، التي تعتزم تنظيمها في مدينة طنجة، يوم الأحد السابع جويلية الداخل، احتجاجاً على استقبال السفينة الحربية الصهيونية، وللمطالبة بإسقاط كل اتفاقيات التطبيع جملةً وتفصيلاً ووقف حرب الإبادة للشعب الفلسطيني فوراً.

تنفيذية المؤتمر القومي العربي تدين

أدانت اللجنة التنفيذية للمؤتمر القومي العربي، استقبال المغرب للسفينة الحربية الصهيونية، بموانئه، مؤكدةً أنّ هذا الأمر يتجاوز مجرد التطبيع المرفوض، بل هو مشاركة في العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.

وفي بيان توج اجتماعها الدوري، برئاسة الأمين العام للمؤتمر، حمدين صباحين، أعلنت اللجنة التنفيذية إدانتها "القوية" للسماح برسو سفينة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال للتزود بما يلزمها من الوقود والأغذية، قصد تمكينها من الإبحار إلى فلسطين المحتلة، وذلك رغم أن دولاً غير عربية وغير مسلمة رفضت استقبالها وتزويدها بالوقود".

وأضافت اللجنة، بأنّ "إدانة هذا السلوك المستهجن للسلطات المغربية، ليس فقط إدانة لعمل تطبيعي مع العدو الصهيوني (..)، "بل هو إدانة لفعل يشكل مشاركة في العدوان على الشعب الفلسطيني، وهو العدوان الذي يجمع أحرار العالم على إدانته في الساحات والشوارع كما في المؤسسات والمحافل الدولية".

وجدّدت اللجنة ذاتها، أسمى مشاعر التحية والتقدير للقوى والشخصيات الوطنية والإسلامية في المغرب وفي مقدمتها قادة وأعضاء المؤتمر القومي العربي، التي تملأ الساحات في كافة المدن المغربية في مسيرات ومظاهرات مستمرة ضدّ التطبيع وضد الإجرام الصهيوني، مؤكدةً أنّ الشعار الذي طالما انطلق من شعب المغرب وهو أن "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، كما جددت اللجنة التنفيذية، دعوة المؤتمر القومي العربي، الدائمة إلى إسقاط كل اتفاقات التطبيع مع العدو، القديمة والجديدة.